الساعة 00:00 م
الجمعة 27 يونيو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
4.79 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.98 يورو
3.39 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

العلم الفلسطيني يكسر حاجز الصمت في ملاعب أمريكا

حسن بربخ.. طفل قتلته "إسرائيل" بمنعه من السفر للعلاج بالخارج

حجم الخط
حسن بربخ
غزة - وكالة سند للأنباء

لم تتوقف حرب الإبادة على قطاع غزة عن حصد المزيد من أرواح الأطفال البريئة، نتيجة حصار إسرائيلي خانق وتجويع ممنهج، يقابله في نهاية المطاف منع من السفر لتلقي العلاج.

الطفل حسن بربخ (3 أعوام) ليس الأول الذي يرتقي بريئاً بجسده الهزيل جراء حرمانه من العلاج وعجز النظام الصحي في القطاع من تقديم العلاج اللازم له، بل سبقه مئات الأطفال الذين لاقوا المصير نفسه؛ بسبب النعجهية الإسرائيلية.

وصباح اليوم الثلاثاء، استشهد الطفل "بربخ" بعد معاناته من تضخم في الكبد وتسريب في الكلى وارتفاع حاد في حموضة الدم، رافقها سوء تغذية حاد، ليلحق بشقيقيه اللَّذين استشهدا بظروف صحية مشابهة.

وكانت عائلة "بربخ" قد أطلقت عدة مناشدات عاجلة لإنقاذ حياة طفلها ونقله للعلاج في الخارج، لكن مناشداتهم لم تنجح، في ظل التعنّت الإسرائيلي والحصار المفروض والتجويع الخانق.

وتعكس قصة الطفل بربخ صور معاناة الأطفال التي يعيشها الآلاف منهم في قطاع غزة، إذ يواجهون نفس المخاوف والظروف، في ظل انهيار المنظومة الصحية ونقص الأدوية والمعدات، ومنع السفر لتلقي العلاج خارج القطاع.

فمنذ الساعات الأولى لحرب الإبادة على قطاع غزة، اتخذت "إسرائيل" من تدمير المنظومة الصحية هدفاً لها، بينما شكل سلاح التجويع، خاصة شمال غزة، جزءا من جريمة الإبادة الجماعية والقتل والحصار والتدمير.

سوء التغذية..

وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء، من أنه تم إدخال أكثر من 5 آلاف طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مايو/ أيار الماضي، في زيادة بنسبة 50% تقريبًا مقارنة بشهر نيسان/ أبريل، وزيادة بنسبة 150% مقارنة بشهر شباط/ فبراير.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أشار في بيان سابق أن منع الاحتلال الإسرائيلي إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود منذ بداية مارس/ آذار الماضي، تسبب باستشهاد 326 حالة بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، وسجلت أكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل.

وحذر برنامج الغذاء العالمي مطلع شهر يونيو/ حزيران الجاري، أن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، قد أكدت في تصريحات صحفية سابقة، أن 470 ألف طفل في قطاع غزة دخلوا دائرة المجاعة منذ مارس/ أذار الماضي، لافتةً إلى أنه لا بديل عن الضغط لإدخال المساعدات.

منظومة صحية منهارة..

وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع.

وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة.

وأفاد مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، أحمد الفرا، أن نحو 500 حالة من المرضى والجرحى فارقوا الحياة خلال الفترة الماضية، نتيجة المماطلة في التحويلات الطبية ومنع الاحتلال لهم من السفر لتلقي العلاج خارج القطاع المحاصر.

وتفرض سلطات الاحتلال قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.