أقدم مستوطنون، الثلاثاء، على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون شمال رام الله، فيما اقتحم آخرون تجمعا بدويا شمال غرب أريحا.
وقالت منظمة "البيدر للدفاع عن حقوق البدو، إن مجموعات من المستوطنين اقتلعوا، صباح اليوم الثلاثاء، عشرات أشجار الزيتون في سهل ترمسعيا شمال مدينة رام الله، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال.
وأوضحت المنظمة أن الاعتداء استهدف أراضي تعود ملكيتها لعائلات فلسطينية في البلدة، ويأتي ضمن سلسلة من المضايقات والانتهاكات التي يتعرض لها السكان في المنطقة، تشمل الاعتداء على الأراضي، ومنع الوصول إليها، والتهديد المستمر.
وفي أريحا، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، قرية عرب المليحات الواقعة شمال غرب المدينة، وقاموا برعي قطعان مواشيهم في أراضي القرية، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت "البيدر" أن المستوطنين تجولوا بين منازل المواطنين وقاموا برعي مواشيهم داخل القرية بحضور شرطة الاحتلال، في خطوة وصفت بـانها "استفزازية وخطيرة"، تهدف إلى الضغط على السكان ودفعهم للرحيل القسري عن أراضيهم.
وأضافت المنظمة أن المستوطنين قاموا بتصوير المواطنين أثناء محاولتهم منعهم من دخول أراضيهم والساحات القريبة من مساكنهم، وسط تجاهل تام لاعتراضات السكان وغياب أي تدخل من الجيش.
وأكدت أن كل ذلك يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف التجمعات البدوية الفلسطينية في الأغوار، بهدف توسيع المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي.
وأكدت أن هذه الاعتداءات تهدف إلى تهجير الأهالي والاستيلاء على الأراضي الزراعية.
كما أطلق مستوطنون مواشيهم بأشجار مثمرة لعائلة ربعي والعمور في قرية جنبا بمسافر يطا، وفي محيط منزل المواطن محمد الجبارين الذي يسكن بالجهة الشرقية من شعب البطم، ويقومون باستفزاز العائلة.
وقال الناشط أسامة مخامرة إن هذا المشهد يتكرر يوميا في قرى وخرب مسافر يطا، حيث يطلق المستوطنون اكثر من 15 قطيعًا من المواشي في المنطقة بشكل يومي.
وبلغت اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال خلال شهر مايو/ أيار الماضي نحو 1691 اعتداء، بينهما 415 ارتكبها مستوطنون، حيث تركزت مجملها في محافظات رام الله والخليل ونابلس، وفق هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان".