ندد مسؤول أممي، اليوم الثلاثاء، بقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي للفلسطينيين المُجَوَّعين في قطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه "مذبحة" تشكل عملية "لمحو حياة الفلسطينيين".
جاء ذلك في إحاطة إعلامية بشأن غزة قدمها جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، وأعادت نشرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال ويتال: "ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحا، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب".
وتابع ويتال: "يبدو أن هذه العوامل تشكّل عملية لمحو حياة الفلسطينيين من قطاع غزة".
ومنذ فجر اليوم الثلاثاء، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من 54 مواطنًا من منتظري المساعدات، وأصابت نحو 250 آخرين، في مجزرتين مروعتين وسط وجنوب قطاع غزة.
ومنذ 27 مايو/ أيار 2025، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.
وبلغ إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 516 شهيدا وأكثر من 3,799 إصابة منذ البدء بعمل مراكز توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة إسرائيليا في 27 مايو/ أيار الماضي، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء.