أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تمكّنت، يوم الأربعاء، من إدخال أول شحنة طبية إلى قطاع غزة منذ 2 آذار، لكنها لا تمثّل سوى نقطة في بحر، مقارنةً بالحاجة الفعلية داخل القطاع.
وأشار المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أنّ الشحنة الأولى تضمّنت 9 شاحنات محمّلة بإمدادات طبية أساسية، إلى جانب 2000 وحدة دم و1500 وحدة بلازما.
وأوضح غيبريسوس، في منشورٍ على منصة أكس، أنّه تمّ نقل الشحنة عبر معبر كرم أبو سالم دون تسجيل أي حوادث نهب، رغم الظروف شديدة الخطورة التي تواجه فرق الإغاثة على طول الطريق.
وأكد أنّ هذه الإمدادات ستوزَّع، خلال الأيام المقبلة، على المستشفيات ذات الأولوية، في وقت يعاني فيه القطاع الصحي من نقص حاد في المعدات والدم، خاصةً في ظل تصاعد أعداد الإصابات، التي يعود العديد منها إلى حوادث وقعت أثناء توزيع المساعدات الغذائية.
ولفت غيبريسوس إلى أنّ وحدات الدم والبلازما أُرسلت إلى منشأة التخزين البارد في مجمع ناصر الطبي، تمهيداً لتوزيعها على المستشفيات التي تواجه نقصاً حرجاً.
وإذ أشار إلى أنّ أربع شاحنات تابعة للمنظمة لا تزال في معبر كرم أبو سالم، أكد مدير المنظمة ضرورة إيصال المساعدات الطبية بشكل فوري، وبدون عوائق، وبصورة مستدامة، عبر جميع المعابر الممكنة.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قد أشارت قبل أسبوع إلى أنّ النظام الصحي في قطاع غزة يمر بـ"وضع حرج"، مع اقتراب نفاد مخزون الأدوية الحيوية ومشتقات الدم، في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بالقطاع.
ونفدت 45% من المستلزمات الأساسية الطبية، مع توقعات بنفاد نحو ربع الكمية المتبقية خلال الأسابيع الستة المقبلة، وفق "أونروا"
وأشارت إلى أن "مخزون الأدوية الحيوية ومشتقات الدم على وشك النفاد، والاحتياجات الصحية في القطاع ملحّة وتتزايد يوما بعد يوم".
وتواصل سلطات الاحتلال، منذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، تشدد حصارها المطبق على قطاع غزة، عبر منع إداخال أي مساعدات إغاثية وغذائية وطبية ووقود، وكذلك كلّ الإمدادات الأخرى التي من شأنها إبقاء أهل القطاع على قيد الحياة.