شهدت بعض مباريات بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة "الأمريكية"، رفع الأعلام الفلسطينية، تضامناً مع قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع منذ أكثر من 21 شهراً متواصلاً.
وساهمت هذه الخطوة الجريئة بكسر حالة الصمت الإعلامي السائدة في أمريكا، وسلطت الضوء من جديد على معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لويلات الحرب والتدمير منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023.
وتستضيف الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة، بطولة كأس العالم للأندية وهي النسخة الحادية والعشرون والنسخة الأولى الموسعة من المنافسة الدولية الشهيرة، التي تضم أبطال البطولات القارية الأربع الأخيرة، بالإضافة إلى نادي مانشستر سيتي حامل لقب النسخة الأخيرة بالنظام القديم عام 2023
وتعد ظاهرة رفع الأعلام الفلسطينية، حدثاً استثنائياً وغير عادياً في الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبر شريكاً وداعماً رئيسياً للاحتلال الإسرائيلي بحربه الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتصدرت جماهير الترجي التونسي المشهد التضامني، ونجحت بكسر حاجز الصمت والخوف في الملاعب الأمريكية، غير آبهة بتداعيات ذلك سياسياً ورياضياً، كون أن السلطات الأمريكية تمنع التظاهرات المرتبطة بفلسطين وغزة، بما تصنفها بـ بمعادة السامية، بالإضافة لقوانين "فيفا"، التي تحظر الشعارات السياسية في الأحداث الرياضية الدولية.
وظهرت المفاجئة الأعظم من جماهير سياتل ساوندرز الأمريكي في كأس العالم للأندية، الذي لوحت بالأعلام الفلسطينية خلال مباراة فريقها أمام نادي باريس سان جيرمان بطل أوروبا 2025.
في مباراة سابقة ضمن بطولة سياتل، بين إنتر ميامي وأوراوا ريدز الياباني، تجمع مشجعو سياتل خارج الملعب ورفعو الاعلام الفلسطينية و"بطاقة حمراء لإسرائيل"، مصحوبة بأكوام من الملابس وصور صادمة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة .