ارتفعت أسعار النفط، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، بشكل طفيف عند التسوية أمس الجمعة، بيد أنها أنهت الأسبوع منخفضة 12% تقريبا في أكبر هبوط منذ مارس آذار 2023.
وجاء تعافي أسعار النفط، بعد تلاشي علاوة المخاطر التي فرضتها الحرب بين إيران و"إسرائيل".
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 67.77 دولار للبرميل مرتفعة 0.1 %. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.31 % ليسجل 65.52 دولار للبرميل.
وخلال الحرب التي دامت 12 يوما بين إيران و"إسرائيل"، صعدت أسعار خام برنت لفترة قصيرة فوق 80 دولارا للبرميل قبل أن تهبط إلى 67 دولارا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وقف إطلاق النار بين الجانبين.
ووفق مصادر اقتصادية، فإن كلا العقدين يسجلان تراجعًا أسبوعيًا يقارب 12%، في أكبر هبوط من نوعه منذ عامين، ما يعكس عودة الأسواق إلى ما وصفه الخبراء بـ "الأساسيات الاقتصادية" بعد زوال التوترات الجيوسياسية.
وكانت إدارة معلومات الطاقة الأميركية قد أفادت يوم الأربعاء بأن مخزونات النفط والوقود انخفضت خلال الأسبوع السابق، بالتزامن مع ارتفاع نشاط التكرير والطلب، ما يؤكد وجود مؤشرات على تحسن نسبي في الأساسيات رغم التقلبات الجيوسياسية.
وخلص تقرير لـ "رويترز" إلى أن الأسواق النفطية لا تزال في وضع هش، تتأرجح بين تحركات التحالفات الإنتاجية الكبرى وتقلبات السياسة الإقليمية.
وأوضح التقرير: "يبدو أن تلاشي المخاوف من اتساع الصراع بين إيران وإسرائيل قد أعاد للسوق بعض الاتزان، لكن دون أن يلغي أثر التقلبات الراهنة في مستويات الطلب العالمي".
وفي سياق متصل، ارتفعت واردات الصين من النفط الإيراني في يونيو/ حزيران بشكل ملحوظ؛ إذ تسارعت الشحنات قبل اندلاع النزاع وتحسن الطلب من المصافي المستقلة.
وتعد الصين أكبر مستورد للنفط في العالم وأكبر مشترٍ للخام الإيراني، حيث استوردت أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني بين 1 و20 يونيو الجاري، في مستوى قياسي بحسب بيانات شركة "فورتيكسا" لتتبع حركة الشحن.