الساعة 00:00 م
الثلاثاء 01 يوليو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
4.75 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.96 يورو
3.37 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين يغيب التشخيص.. مرضى غزة يموتون في صمت وسط غياب الفحوصات الطبية

20 فلسطينيًا يواجهون مصيرًا مجهولًا بعد توجههم لنقاط المساعدات الأمريكية

منذ 7 أكتوبر 2023..

خاص باحث: اعتداءات المستوطنين بالضفة ارتفعت بنسبة 300%

حجم الخط
اعتداءات مستوطنين مستوطن مسلح.jpg
نابلس- وكالة سند للأنباء

قال الباحث في مركز أبحاث الأراضي، رائد موقدة، إن اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية شهدت ارتفاعًا غير مسبوق بلغ نحو 300%، منذ اندلاع حرب الإبادة الجماعية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأوضح موقدة، في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هذه الاعتداءات تنوعت بين مهاجمة منازل المواطنين، وحرق الأراضي الزراعية، وإجبار سكان التجمعات البدوية والريفية على إخلاء مساكنهم قسرًا، إضافة إلى توسيع البؤر الاستيطانية في مختلف مناطق الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الانتهاكات طالت كذلك قطاع الثروة الحيوانية، من خلال التضييق على الرعاة الفلسطينيين، ومنعهم من الوصول إلى المراعي، الأمر الذي يهدد بإنهاء مصادر رزق مئات العائلات.

وأضاف أن ما يجري اليوم يذكّر بالممارسات التي سبقت نكبة عام 1948، حيث تستهدف عصابات المستوطنين، تهجير الفلسطينيين عبر الاعتداءات المتواصلة على التجمعات السكانية، ليلاً ونهاراً، بغطاء أمني رسمي، وتهديد مستمر للسكان بهدف تفريغ الأرض.

وحذّر الباحث من مخطط إسرائيلي لإقامة مجلس إقليمي يضم مستوطنات محافظة نابلس، يهدف إلى إحكام السيطرة على ما بين 60 - 70% من أراضي المحافظة.

وسلّط موقدة الضوء على مناطق قال إنها الأكثر تضررًا، من بينها الأغوار الشمالية، خاصة خربة سمرة، التي يعود تاريخها إلى نحو مئة عام، ويقطنها سكان أصليون أُجبروا مؤخرًا على الرحيل.

كما أشار "ضيف سند" إلى ما تتعرض له بلدات محافظة نابلس من ضغوط استيطانية، مثل حوارة، التي أُقيمت على أحد جبالها بؤرة استيطانية في منطقة "الحرش"، تم ربطها بطريق استيطاني جديد، وبلدتي بيتا وعقربا اللتين تُحاصرهما المستوطنات.

كما تعرضت قرى أخرى مثل قصرة، قريوت، سبسطية، برقة، ودير شرف، لمصادرة مساحات واسعة من أراضيها، وتم اقتلاع آلاف الأشجار على جانبي الطرق المؤدية إليها، وفق موقدة.

وختم بالقول، إن محافظة نابلس تعيش حالة "نكبة استيطانية"، نتيجة الحصار المفروض عليها من جميع الجهات، من خلال خلق وقائع جديدة على الأرض.

وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، مؤخرًا، عن تهجير "إسرائيل" أكثر من 680 فلسطينياً في النصف الأول من العام الجاري؛ بعد هدم منازلهم بحجة البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية.

ويشكل هذا العدد ضعف أعداد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي 2024

 

وبحسب تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض، إلى أن محافظة رام الله والبيرة الأكثر استهدافا بإرهاب المستوطنين في الآونة الأخيرة، تلتها محافظة نابلس ثم محافظة الخليل.

وبين التقرير، أن المستوطنين يجولون مناطق في الريف الفلسطيني، حاملين أسلحة وعبوات متفجرة وزعها عليهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وخاصة شمالها، سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال، تشمل حرق المنازل والمحاصيل، ومهاجمة المواطنين، والاستيلاء على أراضٍ زراعية، وتوسيع البؤر الاستيطانية.

وتتم تلك الاعتداءات بغطاء سياسي وأمني إسرائيلي، في ظل ازدياد الدعوات لتكثيف الاستيطان في الضفة.

ووفق منظمات حقوقية محلية ودولية، فإن اعتداءات المستوطنين باتت تُستخدم كأداة ضغط لتهجير الفلسطينيين قسرًا من مناطقهم في مختلف أنحاء الضفة.