أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، وهي الخامسة من نوعها على امتداد طريق المعرجات.
وقال نشطاء، اليوم الثلاثاء، لمراسل "وكالة سند للأنباء"، مستوطنون نصبوا خيمة وجلبوا صهاريج مياه ومولدا كهربائيا، وشرعوا بتسييج الموقع تمهيدا لتحويله إلى مستوطنة، في مشهد بات يتكرر في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأكدوا أن عملية إقامة البؤرة تمت تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي، حيث جرى نصب معدات حفر وتسوية، فيما باشر المستعمرون بإنشاء أسيجة حديدية.
وبحسب النشطاء فإن البؤرة الجديدة تشير إلى مخطط استيطاني متكامل يهدف إلى السيطرة على ممر هام يفصل أريحا عن وسط الضفة، ويضيّق على حركة المواطنين بين شمال الضفة وجنوبها.
ولفتوا إلى أن ما يجري يعد “نكبة تدريجية” تُنفذ دون جرافات أو تهجير مباشر، لكنها لا تقلّ خطورة عن أساليب الطرد الجماعي، وحذروا من أن المشروع الاستيطاني يستهدف تفكيك المجتمعات البدوية ودفعها نحو الهجرة القسرية.
وأكد متابعون أن هذا المخطط لا يمكن فصله عن السياسة الإسرائيلية الرامية إلى تفريغ مناطق (ج) من مواطنيها الفلسطينيين، خاصة البدو الذين تُهدم منشآتهم، ويُحرمون من المياه والطاقة، في الوقت الذي يُمنح فيه المستوطنون تسهيلات واسعة.