استشهد 33 مواطنًا، وأصيب أكثر من مئة من منتظري المساعدات في عدة مناطق في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس.

وقالت مصادر في مستشفيات قطاع غزة، إن 73 مواطنًا استشهدوا منذ فجر اليوم، بينهم 33 مواطنًا من منتظري المساعدات.

وذكرت المصادر أن أكثر 20 شهيدًا ارتقوا على الطرف الجنوبي لـ "محور نتساريم"، وأصيب العشرات مواطن جراء إطلاق النار والقصف المباشر عليهم.

وأفاد مصدر بمستشفى الشفاء، بوصول 25 شهيدا وعشرات المصابين في قصف إسرائيلي على منتظري المساعدات قرب "محور نتساريم".

في حين قال مجمع ناصر الطبي، إن 24 شهيدا وصلوا للمستشفى جراء قصف إسرائيلي على جنوب غزة منذ فجر اليوم بينهم 5 من منتظري المساعدات.

وقالت مصادر محلية، إن 6 مواطنين استشهدوا وأصيب أكثر من 100 جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات شرق دوار النابلسي غرب مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطقلت النار بشكل كثيف على المواطنين الذين تجمعوا في محيط مراكز توزيع المساعدات الأمريكية في عدة مناطق بأنحاء قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد وإصابة أعدادا كبيرة جدًا من المواطنين.

وذكر شهود العيان، أن عناصر الحراسة التابعين للشركة الأمريكية لتوزيع المساعدات، شاركوا بإطلاق النار صوب المواطنين الذين دفعهم الجوع نحو تلك المراكز للحصول على وجبة طعام واحدة أو كيس من الطحين لإطعام أطفالهم.

كما لاحقت المسيرات الإسرائيلية منتظري المساعدات وأطلقت النار باتجاههم، إلى جانب استهدافهم بالقصف المباشر في رفح وخانيونس جنوب غزة، و"محور نتساريم" وسط القطاع.

وكان مخيم النصيرات قد شهد مجزرتين متتاليتين فجر اليوم، عندما أقدمت طارات الاحتلال بقصف مباشر قرب مدرسة تابعة لـ "أونروا"، ما أسفر عن ارتقاء 9 شهداء، تلاه قصف آخر على بوابة مستشفى العودة خلال نقل شهداء وجرحى المجزرة الأولى، ما أسفر عن استشهاد 9 آخرين وإصابة آخرين.

من جهتها، أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية، ما وصفته بـ "التواطؤ والصمت الدولي" بسبب استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتطهير بحق المدنيين العزل والتي كان آخرها المجزرة البشعة في مدرسة مصطفى حافظ ومواصلة قتل المجوعين والمحاصرين أثناء توجههم لاستلام المساعدات بدم بارد.

وحمّلت حركة المجاهدين في بيان لها، تابعته "وكالة سند للأنباء"، اليوم الخميس، الإدارة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة وعن كل الجرائم.

وطالبت الحركة المؤسسات الدولية بالكف عن سياسة الصمت والعجز إزاء ما يمارسه الاحتلال الصهيوني من أبشع جرائم الإبادة والتجويع، وفق البيان.