بدأت منصة "إكس" باستخدام أدوات جديدة للذكاء الاصطناعي؛ لإنتاج ملاحظات توثيقية تُرفق بالتغريدات؛ لمكافحة المعلومات المضلّلة وتسريع التحقق من المحتوى المنتشر على المنصة.
وأثارت هذه الخطوة التي وُصفت بأنها "ثورية"، جدلًا واسعًا بين الخبراء، وسط تحذيرات من مخاطر اعتماد واسع على الذكاء الاصطناعي في تصنيف الحقائق.
وتعتمد "إكس" على نظام ذكي لتوليد ملاحظات تحقّق مبدئية، تتم مراجعتها لاحقًا من قبل متطوعين بشريين ضمن برنامج "Community Notes"، ووفقًا لما نشرته صحيفة "ذا غارديان".
وأكدت المنصة أن هذه التقنية، التي تم تطويرها بالتعاون مع باحثين من "MIT" و"هارفارد" و"ستانفورد"، تهدف إلى تسريع التدقيق دون الاستغناء عن العنصر البشري في المراحل الحساسة من النشر.
واعتبر وزير التكنولوجيا والثقافة البريطاني السابق، "داميان كولينز"، أن "هذه المنهجية قد تفتح الباب لتضليل مقنّع، عبر محتوى يبدو موضوعيًا لكنه من إنتاج خوارزميات لا تفهم السياق السياسي أو الثقافي للنصوص".
وأشار إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وحده دون رقابة صارمة قد يؤدي إلى تعزيز انتشار نظريات المؤامرة، لا العكس.
من جهته، قال "كيفن كولمان"، نائب رئيس المنتجات في "إكس"، إن المرحلة الحالية تجريبية، وتقوم على مزيج من التعلّم الآلي والمراجعة البشرية اللامركزية، لضمان "أعلى درجات الشفافية والمصداقية"، حسب تعبيره.
وأضاف أن النظام يهدف إلى تمكين المجتمعات المختلفة من الإسهام في ضبط جودة المعلومات، من خلال آلية مراجعة جماعية.
ويأتي هذا التطوّر في وقت تواجه فيه منصات التواصل الاجتماعي ضغوطًا متزايدة من الحكومات والهيئات الإعلامية لتنظيم المحتوى، في ظل تزايد الشكاوى من انتشار الأخبار الكاذبة والمضلّلة، خصوصًا في فترات الانتخابات أو الكوارث.
ويرى خبراء أن غياب الوضوح حول معايير الخوارزميات المستخدمة ومصادرها قد يقوّض الثقة بالمنصة، ويعيد الجدل حول التوازن بين السرعة والدقة، وبين التقنية والمسؤولية الأخلاقية.