أجبر مستوطنون، مساء اليوم الخميس، عائلات فلسطينية على الرحيل من مساكنها في تجمع عرب المليحات البدوي شمال غرب أريحا، بعد مهاجمتهم التجمع، وفرض حصار شامل عليه.
وأفاد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، في بيان، أن السكان يعيشون تحت وطأة رعب نفسي وقلق دائم، نتيجة الممارسات الاستفزازية والاعتداءات المتكررة التي تترافق مع الحصار.
وأشار أن ذلك دفع عشرات العائلات إلى الشروع في مغادرة التجمع، هربًا من استمرار التهديدات.
ولفت مليحات أن المستوطنين يجلبون مواشيهم إلى الأراضي الزراعية التابعة للسكان، متسببين بأضرار كبيرة للمحاصيل ومصادر رزق العائلات، وسط غياب أي حماية أو تدخل من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية أو الدولية.
وأطلقت منظمة البيدر نداء استغاثة عاجلًا إلى المجتمع الدولي، محذرة من أن هذه الانتهاكات تشكل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتهدد بمحو وجود قرية عرب المليحات تاريخيًا وإنسانيًا.
وأشارت إلى أن ما يحدث في عرب المليحات هو رسالة تحذير خطيرة لكل التجمعات الفلسطينية في الأغوار، داعيةً إلى الوحدة والوقوف صفًا واحدًا لرفض هذا العدوان وحماية الحقوق الوطنية والإنسانية
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي أدت إلى رحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا، منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي بالضفة، بالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة.