تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه، اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينين في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، ما يسفر بشكل يومي عن سقوط إصابات.
ففي مدينة بيت لحم، اعتدت مجموعة من المستوطنين، مساء الإثنين، على عدد من رعاة الأغنام في محيط قرية المنيا جنوب شرق بيت لحم، وطردوهم تحت تهديد السلاح.
وأفاد رئيس مجلس قروي المنيا، زايد كوازبة، في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، بأن الاعتداء وقع في منطقة خلايل القصر شرق القرية، حيث هاجم المستوطنون، وهم يرتدون الزي العسكري، عدداً من الرعاة، واعتدوا عليهم بالضرب والتهديد باستخدام السلاح، في محاولة لبث الخوف ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم.
وأوضح "كوازبة" أن المستوطنين ينطلقون من بؤرتين استيطانيتين رعويتين تم إنشاؤهما حديثاً خلال فترة العدوان الإسرائيلي المتواصل، على أراضٍ خاصة تعود لمواطنين من القرية، تمت السيطرة عليها بصورة غير قانونية.
وأشار إلى أن موقع الاعتداء يقع ضمن تصنيف المناطق "ب" وفق اتفاقية أوسلو، ما يعني أنها من الناحية الإدارية والأمنية تحت مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية، غير أن الاحتلال يستغل الظروف الأمنية الراهنة لفرض وقائع جديدة على الأرض، في انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية.
وأكد "كوازبة" أن هذه الاعتداءات المتكررة تأتي ضمن سياسة تضييق الخناق على السكان المحليين، وتهدف إلى منعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم، في إطار حملة تهجير ممنهجة مدعومة من سلطات الاحتلال.
ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، وحماية المواطنين الفلسطينيين من اعتداءات المستعمرين المدعومة رسمياً.
وفي الأغوار الشمالية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، شاباً من منزله بعد اقتحامه والتنكيل به.
وأفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة، في تصريحات إعلامية اليوم الاثنين، تابعتها "وكالة سند للأنباء"، بأن الاحتلال اعتقل الشاب حسين يوسف بشارات، من مسكنه في خربة مكحول بالأغوار الشمالية.