اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بمقتل خمسة من جنوده، وإصابة 14 آخرين، في كمين للمقاومة في بيت حانون شمال قطاع غزة، أمس الإثنين، في حدث وصف بأنه صعب واستثنائي.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر أسماء القتلى، وهم: الرقيب موشيه شموئيل نول، 21 عامًا، من "بيت شيمش"، والرقيب مائير شمعون، والرقيب موشيه نسيم باريش، والرقيب (احتياط) بنيامين أسولين، والرقيب نوعام أهارون من "ساجديان".
وبين الجيش أن جميع القتلى ينتمون إلى كتيبة "نيتساح يهودا" من لواء "كفير".
وتحدثت منصات إعلامية إسرائيلية عن "حدثين أمنيين" شمالي القطاع، فيما ذكرت منصة "حدشوت لفني كولام"، بأن حصيلة أحد الحدثين الأمنيين في شمال القطاع، هي 5 قتلى جنود، وثلاث إصابات بينها واحدة حرجة جدا.
وتحدثت مواقع إخبارية للاحتلال عن انفجار عبوة ناسفة بمدرعة للجيش، ثم استهداف قوات الإنقاذ، أثناء محاولة الوصول للمدرعة المستهدفة، في قطاع غزة.
وذكر موقع "حدشوت بزمان" أنه جرى إجلاء جوي لما لا يقل عن 16 مصابًا من مكان العملية في شمال القطاع، بينهم قائد سرية.
واعتبر أن الحدث في شمال قطاع يعد أحد أصعب الأحداث الأمنية.
وأشار إلى تخصيص مهابط للطيران المروحي، في عدة مشاف إسرائيلية لنقل القتلى والمصابين.
ووصفت منصة "حدشوت للو تسنزورا"، ما يجري بأنه "حدث أمني صعب واستثنائي جارٍ في شمال القطاع، وأن المروحيات تطلق النار فوق منطقة الحادث في بيت حانون".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتابع شخصياً تطورات العملية الأمنية الجارية حالياً في بيت حانون شمال قطاع غزة، من مقر إقامته في واشنطن.
ووصفت ما جرى بأنه "الأخطر والأكثر سرية" منذ 7 أكتوبر، وسط تعتيم إعلامي تام، وحظر على نشر التفاصيل.
بدورها، نشرت كتائب عز الدين القسام: "ترقبوا سلسلة كمائن الموت في مدينة بيت حانون"، و "سندكّ هيبة جيشكم"، مع تصميم لدبابة إسرائيلية محترقة لطختها الدماء وتناثر حولها جنود قتلى، وعبارة الناطق باسم القسام أبو عبيدة: "جنائز وجثث جنود العدو ستصبح حدثاً دائماً بإذن الله طالما استمر عدوان الاحتلال وحربه المجرمة ضد شعبنا".
والجمعة الماضية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مقتل جنديين إسرائيليين في المعارك مع المقاومة الفلسطينية شمال وجنوب قطاع غزة، فيما أوردت مواقع إسرائيلية بوقوع حوادث أمنية في عدة مناطق بالقطاع.
وكثفت فصائل المقاومة -الأسابيع الأخيرة- نشر مشاهد مصورة لعملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وجنوبه، في حين ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن 30 ضابطا وجنديا قتلوا بالقطاع -بينهم 21 قتلوا بعبوات ناسفة- منذ استئناف "إسرائيل" الحرب على غزة في 18 مارس/آذار الماضي.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن عن مقتل 882 جندياً وضابطاً منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في حوادث عملياتية او بنيران صديقة، بينما أصيب 6032 جندياً خلال الفترة نفسها
