لقي 8 جنود إسرائيليين مصرعهم، خلال معارك مع المقاومة في قطاع غزة، وتاسع انتحارًا، منذ بداية شهر يوليو/ تموز الجاري.
وفي التفاصيل، شهد اليوم الثاني من هذا الشهر مقتل جندي إسرائيلي جراء إطلاق قذيفة مضادة للدروع على دبابة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وفي 4 يوليو أعلن الجيش مقتل جنديين، أحدهما في معارك شمالي قطاع غزة، والآخر جراء إطلاق قذيفة مضادة للدروع على دبابة في خانيونس جنوبي القطاع.
وفي السادس من الشهر نفسه، انتحر جندي إسرائيلي بعدما أحرق نفسه داخل سيارته، نتيجة إصابته باضطرابات ما بعد الصدمة، بعد مشاركته بالقتال في غزة ولبنان.
وأمس الإثنين، أقر الجيش بمقتل 5 جنود في كمين عبوات ناسفة وإطلاق نار في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
ووفق إعلانات الجيش، قتل 888 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، 446 منهم قتلوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة، بينهم 39 قتلوا منذ استئناف الحرب في آذار/ مارس الماضي.
ويشهد قطاع غزة منذ استئناف حرب الإبادة الجماعية في مارس/ أذار الماضي تصاعداً واضحاً في العمليات القتالية المركبة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، خصوصاً في شكل الكمائن ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي، والتي تُظهر جُرأة المقاوِم أمام عدوه رغم قلة العدة والعتاد.
وبات رعب كمائن المقاومة المفاجئة والعبوات الناسفة يتفشى بأثر نفسي كبير على جنود الاحتلال والمجتمع الإسرائيلي الداخلي، بينما كان آخره صباح اليوم تغريدة الناطق باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، والتي تضمنت تهديداً بإمكانية أسر العديد من الجنود في أرض المعركة.
وبحسب اعترافات رسمية إسرائيلية فإن أكثر من 70% من قتلى جيش الاحتلال في المناورات الأخيرة في عمق قطاع غزة، قُتلوا بفعل العبوات الناسفة وكمائن المقاومة، بينما يشعر الجنود أنهم يمشون في فخ مفتوح يمكن أن ينفجر في أي لحظة.