حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع في قطاع غزة. مؤكدًا أنها "كارثية وفي تدهور مستمر".
وقال مكتب أوتشا في تصريح صحفي، إن التقارير الميدانية تفيد بتعرض الخيام والمدارس والمنازل والمرافق الطبية (في قطاع غزة) للقصف، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى بشكل يومي.
ونوه إلى أن المستشفيات بقطاع غزة تقلص إمداداتها وسيارات الإسعاف معطلة، وشبكات المياه على شفا الانهيار.
وأردف: "أزمة الوقود وصلت إلى نقطة حرجة، وما تبقى من الوقود القليل يستخدم بالفعل لتشغيل أهم العمليات، ولكنه ينفد بسرعة، ولم يتبق أي مخزون إضافي متاح تقريبا".
وحذر المكتب الأممي من ارتفاع مرجح للوفيات "بشكل حاد" قريبا، ما لم تسمح سلطات الاحتلال بدخول وقود جديد؛ "وهو ما لم يصل خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأشار مكتب الأمم المتحدة، إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت، مساء أمس الثلاثاء، أمراً جديداً بالنزوح يشمل أجزاء من مدينة خانيونس، لا سيما المقيمين في الخيام، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وأوضح: "حتى المناطق الأصغر مساحة التي يجبر الناس على التجمع فيها، والتي تقلصت مساحتها الآن إلى نحو 15% من قطاع غزة وتتقلص باستمرار، أصبحت مجزأة ولا تزال غير آمنة على الإطلاق".
وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، حربها العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، تزامنًا مع حصار مُطبق ومنع إدخال الوقود والأدوية والمساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية.