قال القيادي في حركة "حماس" طاهر النونو إن الحركة وافقت على إطلاق سراح 10 أسرى الإسرائيليين من الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان.
وأوضح في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن "حماس" تبدي مرونة عالية في المفاوضات الجارية حاليا بالدوحة، وتتجاوب مع الوسطاء، مشيراً إلى أن الجولة الحالية من المفاوضات تشهد تحديات كبيرة.
وأكد أن موقف الحركة ثابت فيما يتعلق بالمتطلبات الأساسية لأي اتفاق مع الاحتلال، وعلى رأسها الانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان بشكل شامل.
وشدد في تصريحاته على أهمية الضمانات الدولية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك مفاتيح الضغط الحقيقية على "إسرائيل" لإنهاء الحرب إذا توفرت لديها الإرادة السياسية.
وشدد في حديثه أن "الجهة الوحيدة القادرة على فرض وقف الحرب على الاحتلال هي الولايات المتحدة الأمريكية".
وتابع أن "واشنطن تقدم لإسرائيل الغطاء السياسي والإعلامي والدعم اللازم لمواصلة الحرب على غزة، ومع ذلك فإن امتلاكها الإرادة السياسية يشكل ضمانة كافية لإجبار إسرائيل على الالتزام بأي اتفاق يتم التوصل إليه".
قضيتان أساسيتان خلال الجولة الجارية..
ولفت النظر إلى أن الأساس الذي تنطلق منه "حماس" في كل عملية تفاوضية يكون مرتبطا بمصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه العليا، مبينا أن هذا هو المحرك والدافع في جميع التفاصيل المتفاوض عليها.
وبحسب "التصريحات" فقد قدمت الحركة موافقة ومرونة في المقترح الأخير؛ لحماية الفلسطينيين ووقف جريمة الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة، حتى الوصول إلى إنهاء الحرب بشكل كامل.
وبالحديث عن جولة المفاوضات الحالية، وصفها "النونو" أنها "ليست سهلة، ويجري الحديث حول قضيتين أساسيتين".
وتضم القضية الأولى دخول المساعدات وتدفقها بحرية وكرامة دون تدخل من الاحتلال الإسرائيلي، أو فرض آليات تحطّ من كرامة الشعب الفلسطيني وتسهم في فرض التهجير وإعادة التوزيع السكاني والديموغرافي.
فيما تشمل الثانية خطوط الانسحاب الإسرائيلي في المرحلة الأولى على نحو ﻻ يؤثر على حياة المواطنين ومستقبلهم، ويمهد للمرحلة الثانية من المفاوضات، فضلا عن ضرورة توفر الضمانات اللازمة للدخول في هذه المرحلة الثانية.
ونبَّه "النونو" أن وقف الحرب الشامل والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع يمثلان جزءا من متطلبات أي اتفاق شامل مع الاحتلال.
وأوضح أن "حماس" أكدت هذا المطلب منذ البداية، و"نحن نتحدث عن اتفاق مدته 60 يومًا تتخللها مفاوضات حول الوقف التام والانسحاب الشامل من القطاع".
وختم حديثه أن المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن انسحاب قوات الاحتلال إلى المواقع التي تواجدت فيها في الثاني من مارس/آذار الماضي، وهو ما يمهد لاستكمال المفاوضات والشروع في المرحلة الثانية والشاملة.
وتتواصل في العاصمة القطرية الدوحة حاليا جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدي حركة حماس و "إسرائيل"؛ لمناقشة تفاصيل اتفاق يضمن وقف إطلاق النار في قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.