قال المفوض العام لهيئة شؤون العشائر في قطاع غزة، عاكف المصري، إن العائلات في شمال القطاع قامت بدورها الكامل في تأمين وصول المساعدات الغذائية، تفاديًا لأي حالة من الفوضى، إلا أنها فوجئت برفض منظمة الغذاء العالمي ومؤسسة "أنيرا" استلام تلك المساعدات، بذريعة عدم وجود تعليمات لديهما للتعامل مع الجهات المختصة في المنطقة.
وأضاف "المصري" أن منظمة الغذاء العالمي طالبت بتوزيع المساعدات على المفترقات، وهي خطوة اعتبرها محاولة خطيرة لتكريس نموذج الفوضى الذي يسعى الاحتلال إلى تعزيزه في آلية توزيع المساعدات الإنسانية.
وأكد "المصري" أن هذا الموقف، المؤسف، ينسجم مع سياسة الاحتلال الهادفة إلى إرباك المشهد الإنساني وتهميش الدور التنظيمي المحلي، محذرًا من خطورة انخراط هذه المؤسسات في تنفيذ "مشروع الفوضى".
ودعا المصري منظمة الغذاء العالمي ومؤسسة "أنيرا" إلى استئناف عملهما وفق النظام المعتمد، وتوزيع المساعدات بعدالة على المواطنين، وبما يضمن كرامتهم ويحول دون الفوضى المتعمدة.
ومنذ 27 مايو/ أيار الفائت، فرض الاحتلال خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة "مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعًا أو رميًا بالرصاص.