أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارًا بتحويل القيادي في "الجبهة الشعبية" بدران جابر (73 عامًا) للاعتقال الإداري مدة 4 شهور.

وقالت عائلة المعتقل جابر، وهو من مدينة الخليل، إن محكمة "عوفر" الإسرائيلية صادقت على القرار الصادر من قبل جهاز الشاباك، مستندًا إلى "الملف السري".

ويحظر هذا الملف، وفق جهات حقوقية، على الأسير أو محاميه الاطّلاع عليه بدعوى الحفاظ على مصادر المعلومات الواردة فيه.

وأشارت العائلة إلى أن ممثل النيابة العسكرية في "عوفر" ادعى بأن المعتقل بدران جابر أحد قيادات الجبهة الشعبية ويشكل خطرًا على أمن المنطقة التي يعيش فيها.

وأردفت: "محكمة الاحتلال بتت بالحكم برغم غياب الأسير جابر عن جلسة المحكمة، بسبب أوضاعه الصحية".

ونوهت إلى أن المعتقل جابر محتجز حاليًا في معتقل "عوفر" العسكري جنوب غربي مدينة رام الله (وسط الضفة الغربية)، وهو يعاني من مرض الضغط، ويأخذ أكثر من صنف دواء.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال، القيادي في الشعبية، بدران جابر، يوم 8 تشرين أول/ أكتوبر الجاري، عقب دهم منزله في مدينة الخليل.

وجابر، معتقل سابق أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عامًا، على فترات، أوّلها في السبعينات. ويُعتبر من الوجوه الوطنية البارزة، وأحد مؤسسي الجبهة الشعبية، وذراعها الطلابي.

وتحتجز سلطات الاحتلال في 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن تابع لها، قرابة الـ 5700 أسير فلسطيني؛ بينهم 40 سيدة وفتاة، و500 معتقل إداري، بالإضافة لـ 700 حالة مرضية خطيرة.

والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.

ويمكن، حسب الأوامر العسكرية الإسرائيلية، تجديد أمر الاعتقال مرات غير محدودة، حيث يتم استصدار أمر اعتقال إداري لفترة أقصاها 6 شهور قابلة للتجديد.