كشف رئيس التجمع الوطني الديمقراطي بالداخل المحتل جمال زحالقة، عن كواليس وسيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية  في ظل احتدام الخلاف بين رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو وبني غانتس.

وقال زحالقة لـ"وكالة سند للأنباء"، "إن نتنياهو يقوم بحملة من التحريض والاكاذيب لإنقاذ نفسه، اعتقادًا أنه إذا واجه لائحة الاتهام وهو خارج رئاسة الوزراء فسيكون وضعه صعب".

وأشار إلى انعقاد جلسات مفاوضات بين غانتس ونتنياهو للاتفاق على تشكيل حكومة موحدة على أن يكون رئيس الوزراء بالتناوب.

وبين أن نتنياهو يطالب أن يكون الأول في رئاسة الوزراء، "حتى تتم إدانته وليست محاكمته".

وذكر زحالقة أن ليبرمان يرفض التحالف مع نتنياهو بشخصه ويريد الانتقام منه لدوافع شخصية وليست سياسية.

وأشار إلى عدم ممانعة ليبرمان وغانتس التحالف مع الليكود وليس مع شخص نتنياهو بشكل خاص.

وبيّن أن فرص نجاح غانتس في تشكيل الحكومة تعتمد على أصوات القائمة العربية المشتركة، "فهو يمتلك بتحالفه مع ليبرمان على 52 صوتًا ويحتاج لأربعة أصوات من القائمة".

وأوضح أن موقف التجمع أحد الأطراف في القائمة المشتركة قائم على عدم دعم حكومة غانتس، بيد أن هناك أطرافا أخرى في القائمة نادت بـدعمه.

وذكر أن حالة الفزع التي خرج بها نتنياهو والاستنفار القائم من طرفه، يدلل على صعوبة وضعه وخشيته من تشكيل حكومة برئاسة غانتس.

وطالب نتنياهو غانتس بعقد اجتماع في تل أبيب، "لوجود خطر قومي على إسرائيل" في إشارة إلى دعم القائمة المشتركة للأخير.

وقال نتنياهو "اللجوء لانتخابات ثالثة كارثة، لكن مشاركة العرب في حكومة إسرائيلية هي الكارثة الأكبر".

وكلف الرئيس الإسرائيلي ريفلين، زعيم حزب "أزرق-أبيض" بيني غانتس بتشكيل الحكومة التي من المقرر أن تنتهي فترة المشاورات فيها الثلاثاء المقبل، بعدما أخفق نتنياهو في تشكيلها.