قال رئيس التجمع الديمقراطي الفلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل، جمال زحالقة، إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة مُفصلة، "على مقاس بينامين نتنياهو"، لافتًا إلى أن 5 تحديات أعلنها الأخير أمام حكومته.

وفي تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء" بيّن "زحالقة" أن أبرز هذه التحديات المعلن عنا  تتمثل في مواجهة "كورونا" وعودة الحياة الطبيعية لسابقها، ثم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها الاقتصاد الإسرائيلي وانهيار المصالح الصغيرة.

وتابع: "إن هذا الانهيار تمثل في إغلاق المحار التجارية، وانهيار السياحة والملاحة الجوية وارتفاع نسبة البطالة لـ26% أي حوالي مليون عاطل عن العمل"، وهو العدد الأكبر في إسرائيل منذ إنشائها.

أما التحدي الثالث الذي يواجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة، هو مواجهة إيران ومنعها الحصول على أسلحة نووية او التواجد في سوريا، وفق "زحالقة".

وأوضح أن "المضي قدمًا بتنفيذ خطط الضم"، أيضًا تُعد من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة خاصة "بعد حصول نتنياهو على توكيل من بيني غانتس بأحقيته في التقدم بمشروع الضم للحكومة والكنيست، وهو يملك أغلبية تمكنه الحصول على موافقتهما".

أما التحدى الخامس، الذي وصفه "نتنياهو بـ "الاستراتيجي"، يتمثل بـ "الجنائية الدولية"، التي تشكل تهديدا لإسرائيل وقياداتها، يقول "زحالقة": "هو تحد مرتبط بالضم، الذي ينافي القانون الدولي ويعاقب المسؤولين عنه".

ولفت إلى عدم تطرق "نتنياهو" في خطابه لقطاع غزة ولبنان، خلافا لما كان يطلقه دائما بأنهما  "تشكلان تهديدا لإسرائيل".

وعلل "زحالقة" ذلك بـ "لأن السياسة الإسرائيلية قائمة حاليا على رد الفعل، وهي لا تريد المبادرة للقيام بعمليات عسكرية في غزة ولبنان، خاصة بانشغالها في مشروع الضم".

وحول مستقبل التهدئة في غزة وإمكانية عقد صفقة تبادل، أجاب: "هذا الموضوع مطروح طيلة الوقت، في ظل مباحثات تجريها المؤسسات الأمنية دون معرفة إلى أين وصلت بها".

واستبعد "زحالقة" إمكانية الوصول ضمن التركيبة الحالية للحكومة الإسرائيلية لصفقة تبادل أسرى منصفة، "خاصة في ظل معارضة اليمين إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لديهم محكومية عالية".

وعن إمكانية استئناف مفاوضات برعاية إقليمية، أجاب: "نتنياهو يريد حسم الصراع ورسم حدود إسرائيل من طرف واحد، وعليه فهو لا يريد مفاوضات وغير مطروحة على الطاولة".

وخمّن "زحالقة" أن يدعو "نتنياهو" لمفاوضات على أساس "صفقة القرن"، لكنه لن يكون جادًا بها.

وصادق الكنيست أمس الأحد، على تشكيل حكومة برئاسة بينامين نتنياهو تضم 32 وزيرا في أكبر تشكيلة حكومية.