بطريقة احترافية، تحمل كافة فنون الإبداع، نجح الشاب محمد الشنباري في تحدي الجاذبية الأرضية، بأدوات بسيطة مستغلاً بذلك أثاث منزله وبعض مقتنياته الشخصية في فناء منزله.
واستطاع "الشنباري" ذو الـ(24 ربيعاً)، أن يطور موهبته ذاتياً ودون دراسة أكاديمية، وذلك عبر خوضه العديد من التجارب الشخصية في مجال فن التوازن.
اكتشاف الموهبة وتطويرها
ويقول الشنباري في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، إنه استطاع تطوير الموهبة عن طريق مشاهدة القنوات والفيديوهات، واصفاً فن التوازن بالشيء الجميل والمعقد في ذات الوقت.
وأوضح أنه خاص أول تجربة في هذا الفن في شهر مارس من العام الماضي، بتجارب بسيطة إلى أن تمكن من إتقان هذا الفن والوصول إلى هذا المستوى المتقدم.
وحصل محمد حديثًا على المركز الأول في مسابقة صيف غزة 2019، التي نظمتها هيئة المستقبل الشبابي للتنمية بالتعاون مع منتدى شارك، بمشاركة 60 موهبة، صعدت 11 منها للنهائي كان هو أبرزها.
ونشأ الشنباري في أسرة رياضية، ويعمل حالياً مدرباً لكمال الأجسام في إحدى الصالات الرياضية بغزة، وكذلك أشقاؤه.
معيقات
وأوضح محمد أن فن التوزان والجاذبية يعتمد على مهارة التركيز العالي، وأماكن مخصصة كذلك بعيدة عن العوامل الجوية المضطربة كالرياح والهواء، واصفاً فن التوازن بالشيء الجميل والمعقد في ذات الوقت.
وعن المعيقات التي واجهتته، أشار إلى أن الظروف الاقتصادية في غزة وقلة الإمكانيات المتوفرة لديه يشكلان عائق كبير أمام تطوير موهبته.
وأضاف أن القطاع يفتقر إلى المراكز والمؤسسات التي تهتم بالمخترعين والمواهب المتنوعة.
وطالب الجهات المعنية والمختصة بالالتفات إلى المخترعين والمواهب الغزية ودعمهم كي يستطيعوا تطوير أفكارهم ومواهبهم.
عزيمة وإرادة
وبعزيمة تناطح الجبال قال الشنباري، "إن الحصار على غزة ليس مبرر ولا يوجد شيء مؤثر سيوقف حلمي وطموحاتي بغض النظر عن أي ظروف بعيشها".
ويطمح محمد كغيره من المبدعين في قطاع غزة، بالوصول إلى العالمية والمشاركة في مهرجانات ومسابقات دولية.