دعت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ليوم غضب في كافة محافظات الوطن، بعد غد الثلاثاء، تنديدا بالقرارات الأميركية، وآخرها اعتبار المستوطنات "شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي".
وفي أحاديث إذاعية منفصلة، اليوم الأحد قالت الفصائل: "هذ الفعاليات التي ستنطلق خلال الأسبوع الجاري تأتي للتعبير عن رفض شعبنا للمخططات الإسرائيلية- الأمريكية بحق القضية الفلسطينية".
وأوضح نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، أن "الحركة والقوى الوطنية وضعت برنامجا ومخطط حراك ميداني على كافة الأصعدة خلال الفترة المقبلة من أجل تصعيد عملية التصدي للاحتلال".
وأردف "العالول": "إن الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب والحكومة الإسرائيلية عبارة عن مجموعة عصابات يصدرون ويرتكبون العديد من الجرائم ضد شعبنا والتي وصلت حد القتل".
ووفقًا لما جاء في حديثه، فإن القيادة الفلسطينية "في سياق الذهاب لإنهاء كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل في ظل الجرائم والانتهاكات المتواصلة ضد شعبنا".
ولفت "العالول" إلى أنه "تزامنا مع الحراك السياسي الذي تقوم به القيادة ستكون سياسة مواجهة الاحتلال ومستوطنيه في محافظات الوطن مسألة دائمة لن تقتصر على يومي الثلاثاء والجمعة المقبلين".
بدوره، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، إن محافظات الوطن ستشهد احتجاجات على امتداد الاسبوع الحالي ستكون ذروتها الثلاثاء المقبل رفضا واستنكارا للمشروع الاستيطاني برعاية أمريكية".
وأوضح أن هذه الفعاليات تُعبر عن "إدانة الفلسطينيين للموقف الأمريكي الأخير بشأن المستوطنات والذي ينتهك الشرعية والقانون الدوليين".
وبحسب "مجدلاني" فإن "هذه هي معركة وجود لشعبنا، لذلك يجب على القوى والفصائل الانخراط الفاعل في هذه الفعاليات الشعبية.
ولفت إلى أن "هذا الحراك الشعبي الواسع والمنظم من الممكن أن يجدول لاحقا في إطار خطة عمل وبرنامج يضمن له الديمومة والاستمرارية في مواجهة الاحتلال والاستيطان".
من ناحيته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم: "إن الفصائل أجمعت على قرار استنهاض الشعب ودعوته للتعبير عن غضبه تجاه ما أعلنته أمريكا من قرارات خطيرة تجاه قضيتنا".
وتنتظر الفصائل _وفق عبد الكريم_ نتائج التحرك الشعبي خلال الأيام المقبلة للتوافق على التحركات الشعبية المقبلة.
إلى ذلك أكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، ضرورة تكاثف الكل الوطني في تصعيد المقاومة الشعبية ودعم حركة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل لمواجهة الهجمة الاستيطانية".
وتابع "البرغوثي": إن إسرائيل تدمر آخر فرص قيام الدولة الفلسطينية وتعمل على فرض نظام أبرتهايد وتمييز عنصري بتأييد تام من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيسه ترمب".
أما الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية سليم البرديني، قال: "إن شعبنا جاهز للتحرك والخروج بالشوارع تلبية لدعوة القيادة بالانخراط الجماهيري في النضال الشعبي ضد المشروع الأميركي الاسرائيلي".
وأكد "البرديني" أن الاتفاق الشامل لجميع الفصائل للانخراط في هذا الحراك تلبية لدعوة القيادة، مشيرا الى ان التحركات جارية على الصعيد العربي والاتصال بالأحزاب العربية لحثها على مساندة الفلسطينيين.
