الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

الأسير سامي أبو دياك ...شهيداً

حجم الخط
الأسير سامي أبو دياك
رام الله - وكالة سند للأنباء

أعلن نادي الأسير، صباح اليوم الثلاثاء، عن استشهاد الأسير المريض بالسرطان سامي أبو دياك (36 عامًا) في معتقل "عيادة الرملة".

وقال نادي الأسير إن إدارة معتقلات الاحتلال بدأت بقتل الأسير أبو دياك قبل إصابته بالسرطان، والذي نتج عن خطأ وإهمال طبي متعمد، كجزء من إجراءات التعذيب التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال بحق الأسرى.

وتعرض أبو دياك في عام 2015 لخطأ طبي، عقب خضوعه لعملية جراحية في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزءً من أمعائه.

 وأُصيب أبو دياك جرّاء نقله المتكرر عبر ما تسمى بعربة "البوسطة" - التي تُمثل للأسرى رحلة عذاب أخرى-  بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، وعقب ذلك خضع  لثلاث عمليات جراحية.

 وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يقاوم السرطان والسّجان إلى أن ارتقى اليوم بعد 17 عامًا من الاعتقال.

الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين، اعتقله الاحتلال في تاريخ 17 تموز / يوليو عام 2002م، بتهمة مقاومة الاحتلال.

وحُكم عليه بالسّجن المؤبد ثلاث مرات، و(30) عامًا، وله شقيق أسير، سامر أبو دياك، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، حيث رافقه طوال سنوات مرضه فيما تسمى بمعتقل "عيادة الرملة" لرعايته.

وأكد نادي الأسير أنه وفي كل المحاولات التي جرت للإفراج عنه، إلا أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك رغم يقينها من وصوله إلى المرحلة الأخيرة من المرض.

 وأبقت سلطات الاحتلال على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة"، الذي يطلق عليها الأسرى بـ"المسلخ"، وعينت جلسة في الثاني من ديسمبر المقبل للنظر في قضية الإفراج المبكر عنه.

للأسير أبو دياك خمسة أشقاء من بينهم شقيقه سامر، إضافة إلى والديه الذين حرموا من وداعه اليوم.

وكانت آخر رسائله من المعتقل: " "إلى كل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مكبل اليدين والقدمين، وأمام سجان يعشق الموت ويتغذى، ويتلذذ على آلامنا ومعاناتنا."

يُشار إلى أن أبو دياك هو الأسير الثاني الذي قتله الاحتلال بشكل بطيء نتيجة الإهمال الطبي، فقد سبقه خلال هذا العام الأسير بسام السايح الذي ارتقى في تاريخ الثامن أيلول/ سبتمبر 2019.

ويرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة منذ عام 1967م، إلى 222 شهيداً، من بينهم (67) أسيراً قتلوا عبر سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

ويكون عدد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 2019، خمسة شهداء، وهم: فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح بالإضافة إلى سامي أبو دياك.

وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن قتل الأسير أبو دياك عبر سياسات التعذيب الممنهجة ومنها سياسة الإهمال الطبي التي تستخدم كأداة للتنكيل بالأسير.

وتنفذ سلطات الاحتلال العديد من الاجراءات التعسفية ضد الأسرى، منها حرمان الأسير من العلاج أو المماطلة في تقديمه، والكشف المتأخر عن المرض.

 وينتظر العشرات من الأسرى منذ سنوات إجراء عمليات جراحية لهم، بعضهم وصل إلى مرحلة يصعب فيها تقديم العلاج له، عدا عن ظروف الأسر التي لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية للأسرى، والتي تسببت بإصابة المئات من الأسرى بأمراض مختلفة.