شيعت جماهير غفيرة في رام الله، اليوم الأربعاء، جثمان القيادي في حركة فتح، المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، أحمد عبد الرحمن.
وألقى الرئيس محمود عباس، وأعضاء القيادة الفلسطينية، نظرة الوداع على جثمان عبد الرحمن، اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، قبل أن يُشيّع بمراسم عسكرية مهيبة.
وحضر مراسم التشييع، رئيس الوزراء محمد اشتية، وذوو الفقيد، وعدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، وكبار القادة المدنيين والعسكريين، وعدد من الوزراء، والسفراء.
ونقل جثمان عبد الرحمن على عربة عسكرية إلى مقبرة رام الله الجديدة، حيث ووري الثرى، بحضور ذويه ورفاق دربه من القيادة الفلسطينية.
وألقى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمود العالول كلمة تأبين، قال فيها: "اليوم نودع أخاً وحبيباً وقائداً وصديقاً لنا جميعاً، نودع فدائياً من فدائيي شعبنا الفلسطيني، أحمد عبد الرحمن، الذي التحق بمسيرة النضال منذ بدايتها".
وأضاف: تخصص الراحل في نقل صوت الثورة الفلسطينية، وفكر ورسائل الفدائيين وقضيتهم إلى العالم أجمع".
وبين أن صوته صدح في أرجاء الأرض بـ"هنا صوت العاصفة"، حينما كان في تلك الغرفة بريف درعا في إذاعة صوت العاصفة، التي تعرضت عشرات المرات للقصف الإسرائيلي من أجل إسكات صوت الثورة، لكن أحمد عبد الرحمن وزملاؤه، كان صوتهم أعلى ولا يمكن إسكاته، وفق قوله.
وأردف العالول: "كان له دور مهم وأساسي كفدائي ومناضل ومفكر في هذه الثورة، وكان رفيقاً لكل القادة، للزعيم الراحل ياسر عرفات، وللقائد أبو جهاد، وأيضاً للرئيس محمود عباس، لكل هذه القيادة".
وأشاد العالول بكتابات عبد الرحمن عما رآه وعايشه، التي جاءت من أجل تعويض القصور الكبير في توثيق تاريخ الثورة الفلسطينية.