قال مكتب المدعي العام الفرنسي اليوم الجمعة إنه سيستأنف قرار محكمة فرنسية الإفراج عن لبناني مسجون بتهمة شن هجمات على دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين في فرنسا في أوائل الثمانينيات.
وأضاف المكتب أن جورج إبراهيم عبد الله، وهو قائد سابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، سيطلق سراحه في السادس من ديسمبر كانون الأول بموجب قرار المحكمة بشرط أن يغادر فرنسا ولا يعود إليها.
وأمرت محكمة فرنسية، اليوم الجمعة، بالإفراج عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله في 6 كانون الأول/ديسمبر المقبل، بشرط مغادرته فرنسا وعدم العودة إليها مرةً أخرى، وفق "فرانس برس".
وقالت المحكمة إنّ المناضل عبد الله والذي اعتقل في العام 1984 سيتم الإفراج عنه شريطة أن يغادر فرنسا. بدورهم قال ممثلو الادعاء الفرنسيون إنّهم "سيستأنفون الحكم".
وقال محامي عبد الله، جان لوي شالانسيت، في تصريحات للوكالة الفرنسية إنّ "قرار المحكمة، اليوم الجمعة، ليس مشروطاً بإصدار الحكومة أمراً كهذا، مشيداً بـ "النصر القانوني والسياسي".
واعتقل عبد الله في ليون في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالمشاركة في اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.
وعلى الرغم من أنّ عبد الله مؤهل ليتم الإفراج المشروط عنه منذ عام 1999 وقدم بالفعل طلبات عدة للقيام بذلك، لكن القضاء الفرنسي يرفض إطلاق سراحه، بضغط أميركي إسرائيلي.
وولد جورج إبراهيم عبد الله في قرية القبيات شمال لبنان عام 1951 وعمل في سلك التعليم في بلاده حتى عام 1979، ثم بدأ حياته مناضلاً في صفوف "الحزب السوري القومي الاجتماعي" قبل أن ينتسب إلى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".
وأسس مع أفراد من عائلته ما سمّي بـ"الفصائل الثورية المسلحة اللبنانية"، وهي جماعة تبنت عدداً من العمليات في إطار الأنشطة الثورية المدافعة عن القضية الفلسطينية.