رفضت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا، المزاعم الإسرائيلية حول إنحيازها للفلسطنيين، وذلك في أعقاب قرارها فتح تحقيق في ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
وخلال مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية، أكدت "بنسودا" أن المحكمة الجنائية الدولية تعمل وفق مبدأ "المسؤولية الشخصية عن الجرائم، ولا تتعامل مع النزاعات بين الدول".
ولم يفتح التحقيق بعد_ وفق بنسودا_ متوقعة أن "يبت القضاة في الأمر خلال 120 يوما، لكن يمكنهم اتخاذ قرار بشأن فترة زمنية أقصر أو أطول".
وبيّنت أنها "أوصت بأن يأمر القضاة بالسماح بتقديم الحجج من الأطراف المعنية"، مشيرة إلى أنه "في هذه المرحلة لم توجه أي تهم ضد أي إسرائيلي أو فلسطيني، ولم يتم فتح التحقيق بعد".
ورفضت "بنسودا" الاتهامات الإسرائيلية بأنها استسلمت لضغوط من المسؤولين المناهضين لإسرائيل، قائلة إن "هذا خطأ، فأنا أعمل بأقصى قدر من الاستقلال والموضوعية والإنصاف والصدق".
واعتبرت " أي محاولة لإثبات أو تأكيد العكس، هي ببساطة مضللة ولا أساس لها، ومخالفة للواقع".
وتابعت: "هذه محاولة لتشتيت انتباه معظم الناس، ولن تؤدي إلى تغيير الحقيقة البسيطة المتمثلة في قيامي بعملي باحترام واستقلالية وموضوعية".
ولفتت المدعية العامة في لاهاي، إلى أن "هناك اتصالا منتظما بالسلطات الفلسطينية والإسرائيلية وممثليهما خلال الفحص الأولي للوضع في فلسطين".