الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

هل استغل نتنياهو أموال المقاصة لصالحه الشخصي؟

حجم الخط
بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - سند

قال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف"، بن كسبيت، إن بنيامين نتنياهو استغل قضية أموال المقاصة الفلسطينية لصالحه الشخصي بعد أن كانت مصلحة إسرائيلية إستراتيجية هامة.

وأوضح بن كسبيت في مقال له نشره موقع "ألمونيتور"، أمس الأربعاء، "نتنياهو أزاح مصلحة إسرائيل من أمامه بسبب حاجة وجودية أقوى بكثير وهي بقاؤه السياسي الشخصي.

وأشار إلى أن هذا الأمر "لا يمكن تحقيقه من دون شركائه المتطرفين من اليمين، الذين يمسكون مفاتيح خطة إنقاذ نتنياهو، والتي ستمكنه من الإفلات من المحاكمة".

وأفاد بأن غالبية الإسرائيليين يترقبون ما ستؤول إليه سياستهم الجديدة، بتحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية منقوصة، بعد خصم مخصصات الأسرى وعائلات الشهداء منها.

وقد تسبب الخصم من أموال المقاصة بأزمة اقتصادية حادة في السلطة الفلسطينية، من الممكن أن تؤدي لانهيارها، وهو ما يُثير "تخوفات في إسرائيل"، وفق بن كسبيت.

وأردف: "بالنسبة لبتسلئيل سموتريتش، عضو الكنيست المركزي في اتحاد أحزاب اليمين، كلما انهارت السلطة الفلسطينية مبكرًا أكثر، وكلما كانت الفوضى في أعقابها أسرع، يكون الوضع أفضل". 

ورأى أن الوضع الحالي، فيما يتعلق بسيطرة إسرائيل على الأزمة في السلطة الفلسطينية، مختلف جدًا عن فترات الأزمات السابقة.

واستدرك: "المشكلة في الشرق الأوسط هي أنه ليس كل ما هو مبرر هو ذكي. العدالة نسبية، ومن يخصم من أموال السلطة قد يجد نفسه في المرحلة المقبلة بين حطامها، ويتوق إلى النظام السابق".

ولفت النظر إلى "قلق" جهاز الأمن الإسرائيلي من الوضع الحاصل.

واستدرك: "الأمن يعرفون أنه لم يولد بعد، وثمة شك إذا كان سيولد، زعيم فلسطيني قادر على تغيير الرواية الفلسطينية القومية".

ونوه بن كسبيت إلى احتمال وجود "أمل"، يتمثل بطرح خطة "صفقة القرن".

وبيّن: "عندما تُطرح صفقة القرن ستكون السلطة الفلسطينية قد وصلت إلى عتبة انهيار اقتصادي حقيقي. وحسب هذه النظرية، فإن توقيتها مثالي".

وتساءل: "هل هكذا يخطط ترمب ونتنياهو ومحمد بن سلمان؛ شراء الشعب الفلسطيني؟ هل هذه الصفقة هي عمليًا اقتصاد مقابل دولة؟ مليارات مقابل سيادة كاملة؟ وبدل القدس الشرقية، خذوا اقتصادًا غربيًا؟".

وخلص إلى أن "المشكلة هي أن كل من يعرف الأشخاص الفاعلين في الساحة، يعلم أن احتمال نجاح هذه الخطة ضئيل جدًا. وليس في الجيل الحالي يا محمد بن سلمان. فثمة شك في احتمال شراء كرامة الفلسطيني بالمال في هذه المرحلة".