الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بالصور "الزقاق".. رونق تراثي تمتاز به المخيمات في فصل الشتاء

حجم الخط
13.JPG
نابلس - وكالة سند للأنباء

عادت قصص وحكايات الزقاق المليئة بالمياه والمزاريب المتدفقة من أسطح البنايات لتطفو على السطح مع اشتداد فصل الشتاء والمنخفضات التي ترافقها البرق والرعد.

فقد عادت، ومع تتابع المنخفضات الجوية، مشاهد المزاريب المتدفقة في سماء الشوارع المتلاصقة والأزقة الضيقة، وهي تضرب الأرض على وقع سيمفونية تطرب لها القلوب التي عايشت وتعيش أجواء النكبة عقد بعد عقد.

في مخيم بلاطة شرقي نابلس، أكبر مخيمات الضفة الغربية والذي يقارب عدد سكانه 27 ألفًا، وفق معطيات اللجنة الشعبية لخدمات المخيم، تتجسد الزقاق في كل مكان، حتى أضحت بأسماء وألقاب بعضها يحافظ على اسمه منذ اليوم الأول لنشوء المخيم عام 1948.

الزقاق والمزاريب

المختص بالتاريخ والمحاضر بجامعة القدس المفتوحة، سعيد البيشاوي، قال إن مفهوم الأزقة، هو الشارع الضيق جدًا أو ممر لشخص واحد وربما لا يستطيع الشخص أن يمر منه بصدره إنما بالجنب.

وأضاف البيشاوي، وهو من سكان مخيم بلاطة، في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، "ما سبق يعني أن المنازل في المخيم كانت قريبة من بعضها، ولا يوجد سوى ممرات ضيقة تفصل بينها".

ويشير إلى أن مخيم بلاطة مليء بالكثير من الزقاق التي أضحت مشهورة؛ ومنها زقة من الشارع الرئيس بالقرب من محل أبو حليمة، وأخرى بالقرب من محل فتحي الحلاق.

وأوضح الشاب خضر كرسوع، الذي يقطن في حارة الزغلول وسط مخيم بلاطة، أن خروجه من المنزل للوصول لمسجد المخيم لا بد أن يمر بعدة أزقة، وأن يتعرض لـ "دش" منها في إشارة للمزاريب المعلقة من كل منزل.

ونوه كرسوع في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" إلى أن طفله مصعب دومًا يقف على الشباك في المنزل ينظر لهذا المزراب، الذي لا يتوقف لساعات، وهو يلقي بحمم من مياه المطر بشكل دائم مع أصوات وصوله على الأرض.

أصل كلمة "الزقة"

وذكر الباحث في التراث، عبد السلام عواد، أن مصطلح الزقة موجود في التراث العربي بشكل عام ومنه فلسطين، والزقة موجودة في البلدات القديمة في المدن والقرى، لكنها تمتاز بالمخيم.

واستطرد في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء": "تمتاز بها المخيمات لأنها موسومة بالضيق، وبالتالي اشتهرت كثيرًا، وورد ذكرها في الروايات وحكايات اللجوء المنطوقة والمؤرشفة والشفوية".

وتدعو المربية مها سوالمة؛ مدرسة المرحلة الأساسية في مدارس وكالة الغوث بمحافظة نابلس إلى ضرورة رصد وكتابة حكايات الأزقة، وسبب التسمية لكل زقة.

واستدركت سوالمة: "باعتبار ذلك تراث ينبغي للأجيال المتعاقبة معرفتها وتناقلها جيلًا بعد جيل".

ويعد مشهد تلاميذ المدارس وهم يبحثون عن مخرج لزقة تتساقط فيها مزاريب بشكل كثيف مألوفًا في ساعات الصباح، لدى توجههم لمدارسهم، ويبتكر بعضهم طرقًا لاجتيازها.

19.JPG
18.JPG
17.JPG
16.JPG
15.JPG
14.JPG
12.JPG
13.JPG