قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف إن تصريحات جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره حول "صفقة القرن"، تهدف إلى قتل فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد أبو يوسف في تصريحات لـ "سند"، أن المبعوثين الأمريكان يسعون لإخراج القدس من أي مفاوضات مستقبلية مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعد الضوء الأخضر الأمريكي للحكومة الإسرائيلية، بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية هو تقويض للدولة الفلسطينية.

وأوضح أبو يوسف أن تصريحات مهندسي صفقة القرن، (كوشنر-غرينبلات-فريدمان)، هي محاولة فرض حلول اقتصادية على الفلسطينيين لدفعهم لتقديم تنازلات سياسية. 

وبين أن الحلول الاقتصادية تنسجم مع رؤية دولة الاحتلال الإسرائيلي القائمة على إبعاد أي حل سياسي يتمثل بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم التي كفلها القانون الدولي، وموقف الأسرة الدولية والمتمثلة؛ بإنهاء الاحتلال، وعودة اللاجئين حسب قرار 194، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس. 

وشدد أبو يوسف، على أن الصفقة ليست مشروعا لحل أو تسوية بل غطاءً لتشريع بقاء الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال يحاول الاستفادة من مواقف الإدارة الأمريكية الحالية؛ لزعزعة الوضع في المنطقة، بعيداً عن قرارات الشرعية الدولة، والقانون الدولي لترسيم "سياسة الغاب"، على حد تعبيره.

ورأى أبو يوسف، أن الاحتلال يتساوق مع الموقف الأمريكي من خلال المراهنة على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية؛ لتكريس الانقسام لسنوات طويلة.

وكان جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، كشف اليوم الجمعة أنه لم يبحث حتى الآن قضية ضم المستوطنات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال كوشنر لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وحسب وكالة "رويترز" أن أمريكا ستجري نقاشاً بشأن هذه النقطة فور تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة.

وأعلن  كوشنر أنّ خطته المنتظرة للتسوية في الشرق الأوسط ستكرّس القدس "عاصمة لإسرائيل" ولن تأتي على ذكر حلّ الدولتين.