الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"أسرى فلسطين": ضحايا الإهمال الطبي من الأسرى في ارتفاع

حجم الخط
520808345cb1f018145b4_1.jpeg
رام الله-وكالة سند للأنباء

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أسرى جدد ينضمون غلى قائمة المرضى بشكل مستمر في سجون الاحتلال؛ نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

واعتبر الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، أن سياسة الإهمال الطبي المتعمدة للحالات المرضية بين الأسرى تزيد من أعداد الأسرى المصابين بأمراض خطيرة داخل السجون.

ونوه "الأشقر" إلى أنه خلال الشهور الأخيرة تم اكتشاف إصابة العديد من الأسرى بأمراض خطيرة  كالسرطان في مراحل متقدمة، والجلطات القلبية وغيرها نتيجة عدم الكشف المبكر على الأسرى.

وتطرق "الأشقر" إلى حالة الأسير المقدسي أحمد عادل سعادة (40 عاماً)، والمعتقل منذ 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد  13 مرة، حيث أصيب بجلطة قلبية في سجن ريمون نقل على أثرها إلى "مشفي سوروكا الإسرائيلي"، وتم إجراء عملية قسطرة له، ولا تزال حالته الصحية صعبة وبحاجة إلى متابعة مستمرة.

كما تراجعت صحة الأسير المقدسي "فراس صادق غانم" (46 عامًا)  بشكل كبير.

وبين أن الأسير غانم تعرض لجلطة قلبية عدة مرات في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي، ولم يقدم له رعاية طبية أو علاج مناسب.

 وأشار إلى أنه بدأ يعانى  من خلل في عمل الغدة الدرقية، وديسكات في ظهره ورقبته وهو بحاجة ماسة لعمليات جراحية.

وأكد أن إدارة السجون تماطل بتحويله للمستشفى وتكتفي بإعطائه المسكنات دون تشخيص لحالته بالشكل الصحيح، وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد .

كما بين الأشقر أن الأسير شادي فيصل موسى (43 عاماً) من جنين، كان أصيب بجلطة قلبية في سجن النقب، وتم نقله بشكل عاجل عبر مروحية إلى مستشفى سوروكا.

وأكد أنه أدخل وحدة العناية المكثفة بالمستشفى، وأجريت له عملية قسطرة، وهي المرة الثانية الذي يصاب فيها بجلطة في السجون، وهو معتقل منذ عام 2002م، ومحكوم بالسجن لمدة 25 عاماً.

وأضاف "الأشقر" بأن أسرى آخرين تبين إصابتهم بمرض السرطان القاتل بعد مرور سنوات على اعتقالهم.

وأوضح أن من بين هؤلاء، الأسير "موفق نايف عروق" (77 عاماً)، من مدينة يافا بالناصرة، والذى تبين مؤخراً بأنه يعاني من مرض السرطان في الكبد والمعدة، وماطلت إدارة السجون لشهور قبل تحويله للمستشفى لتلقّي العلاج الكيماوي،.

والأسير عروق معتقل منذ العام 2003م، ومحكوم بالسّجن لثلاثين عاماً، وهناك خطورة حقيقة على حياته.

أما الأسير إبراهيم نايف أبو مخ (60 عاماً) من الداخل المحتل، وهو من الأسرى القدامى، ومعتقل منذ مارس 1986م، ومحكوم بالسجن المؤبد.

وتدهورت صحته في الشهور الأخيرة، وبعد إجراء فحوصات طبية له، تبين بأنه مصاب بمرض السرطان في الدم في مرحلة متقدمة وحالته الصحية خطرة.

بينما أصيب الأسير مصطفي محمد البنا (31 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بجلطة قلبية خلال شهر أغسطس العام الماضي.

 ومؤخراً تعرض لانتكاسه صحية خطيرة وفقد الوعي وسقط مغشياً عليه داخل السجن، ونقل إلى المستشفى، نتيجة الإهمال الطبي والمماطلة بتقديم العلاج وتحويله للمستشفى، رغم مطالباته المستمرة بإجراء الفحوص الطبية له لمعرفة سبب تدهور صحته.

وأكبر الأسرى سناً الأسير "فؤاد الشوبكي " (81 عاماً)، تراجعت صحته بشكل كبير، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة، حيث يشتبه بإصابته بمرض السرطان.

إضافة إلى مجموعة من الأمراض منها الضغط والسكري ومشاكل في القلب والديسك.

والشوبكي معتقل منذ عام 2006م، ومحكوم بالسجن لمدة 17 عاماً، ورفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه بقضاء ثلثي المدة .

 

وأشار "الأشقر" الى أن الأسرى المرضى يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال في ظل استهتار إدارة السجون بحياتهم وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.

كما بين أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق الإنسانية التي تنص على تقديم الرعاية الصحية المطلوبة للأسرى، مما يفتح الباب لارتفاع قائمة شهداء الحركة الوطنية الاسيرة التي وصلت نهاية العام الماضي إلى 222 شهيداً   .

واستطرد "الأشقر" بأن الاحتلال يتعمد ترك الأسرى فريسه للأمراض وذلك بعدم إجراء فحوصات جدية للمرضى منهم، وغالبا ما تتم معاينتهم بالنظر فقط.

إضافة إلى تأخير إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، أو إجراء تحاليل طبية وصور إشاعة، لعدة سنوات مما يفاقم حالتهم الصحية ، وينعدم الأمل في شفاؤهم ويقربهم الى الموت   .

وناشد " أسرى فلسطين" كافة المؤسسات الطبية الدولية وفى مقدمتها منظمة الصحة العالمية ، الخروج عن صمتها  وإدانه الاحتلال تجاه ما يتعرض له الاسرى المرضى.