الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

ياسوف قرية "حبيسة" يستنزف أرضها الاستيطان

حجم الخط
قرية ياسوف.jpg
سلفيت - وكالة سند للأنباء

تعتبر قرية ياسوف، شرقي مدينة سلفيت، قرية "حبيسة" إذا ما نظرنا إلى خارطتها الجغرافية التي تُظهر أن القرية محاطة بالمستوطنات والحواجز العسكرية الإسرائيلية من كل الجوانب.

ويقع إلى الشرق من القرية حاجز "زعترة" العسكري، وغربًا مستوطنة "أرئيل"، ومن الشمال مستوطنة "تفوح"، وإلى الجنوب مستوطنة "رحاليم" والطريق الالتفافي الاستيطاني.

وأفادت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء"، بأن أصوات الجرافات الإسرائيلية تُسمع من داخل ياسوف على مدار الـ 24 ساعة، وهي تعمل لـ "توسعة" المستوطنات.

قلق وضغط

وقال رئيس مجلس قروي ياسوف، خالد عبية، إن الاستيطان جعل كل أهالي القرية في قلق وضغط دائمين.

وأردف عبية في تصريحات لـ "وكالة سند للأنباء": "سبق وأن اقتحم المستوطنون القرية أكثر من مرة وأحرقوا مسجد أبو بكر الصديق، وياسوف محاطة بالاستيطان من كافة جهاتها الأربع".

وتعتبر مستوطنة "تفوح" الأخطر والأكثر تنفيذًا للاعتداءات بحق قرية ياسوف.

وبيّنت المصادر أن أهالي ياسوف يُراقبون دومًا المدخل الشرقي للقرية، حيث مستوطنة "تفوح"، خوفًا من تكرار الاعتداء على الممتلكات الفلسطينية فيها.

وتشير إحصائيات المجلس القروي إلى أن الاحتلال لم يكتف بإقامة أسوأ حاجز في الضفة الغربية، فوق أراضي ياسوف؛ حاجز زعترة.

وأوضحت: "بل أقام 3 مستوطنات، أكبرها أرئيل، مصادر 150 دونمًا من أراضي ياسوف، إلى جانب تقطيع مستوطنو رحاليم أشجار الزيتون بزعم أن الأراضي تعود لهم".

أغراض أمنية

وأكد رئيس قروي ياسوف أن الاحتلال يصادر الأراضي بحجج كثيرة واهية من بينها "الأغراض الأمنية؛ التي لا أحد يعرف ما يقصد بها".

وذكر مزارعو ياسوف أن أراضيهم أصبحت مستنزفة بالاستيطان وحواجز الاحتلال ووجود معسكر للجيش، و3 طرق التفافية استيطانية.

ونوهوا في حديث لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى تنامي اعتداءات المستوطنين، والتي كان آخرها إغلاق طريق ياسوف- نابلس، "وقبل أيام تم إحباط اعتداء للمستوطنين قدموا من جهة مستوطنة تفوح".

ولفت المزارع أحمد المحمود، النظر إلى قرار محكمة الاحتلال بإخلاء البؤرة الاستيطانية الواقعة شمال ياسوف، "إلا انه لم يجر هدم المنشآت والبركسات وما زال التجريف كما هو من قبل المستوطنين".

وتابع المحمود: "بصفقة قرن أو غيرها الاحتلال لن يبقي على الأرض لصالح المستوطنين، ما دام الوضع هكذا ولا يوجد ما يجبرهم على وقف الاستيطان".

قرية منكوبة

بدوره، أكد الباحث في شؤون الاستيطان، خالد معالي، أن قرية ياسوف من أكثر قرى سلفيت والوطن "نكبة بالاستيطان".

وأفاد معالي في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء"، بأن قرارات الاحتلال بمصادرة الأراضي بحجة أغراض أمنية "مخالفة للقانون".

وبيّن أن "هدف الاحتلال من الإعلان عن إخلاء البؤرة الاستيطانية سابقًا، إضفاء صبغة قانونية على عمليات الاستيطان الأخرى المتغولة في بقية مناطق الضفة الغربية، ولتضليل المجتمع المحلي والدولي".

ولفت النظر إلى أن المستوطنين عام 2009 أحرقوا مسجد ياسوف، وفي عام 2014، قطعوا أشجار زيتون للقرية من الجهة الشمالية.

وأردف: "ياسوف ملاصقة لحاجز زعترة، وتبعد 7 كيلو متر عن مدينة سلفيت، وهي من المناطق الأكثر عرضة لاعتداءات المستوطنين لقرب المستوطنات منها".