الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

"حملات إسرائيلية لنزع شرعية حراكهم"

سفنٌ دولية تبدأ الإبحار نحو غزة نهاية مايو المقبل

حجم الخط
DjQqCReW0AAmzi6.jpg
لندن-وكالة سند للأنباء

كشف رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، عن سفنٍ تضامنية دولية ستبدأ في الإبحار إلى قطاع غزة نهاية شهر مايو القادم وحتى منتصف يونيو.

وبين "بيراوي"، في تصريحات صحفية وصلت "وكالة سند للأنباء"، أن ذلك سيتم بمشاركة عدد من النشطاء والشخصيات السياسية والمتضامنين المهتمين بكسر الحصار وتوفير حرية الحركة للفلسطينيين من غزة وإليها عبر البحر.

وأكد العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية الدولي، أن التحالف بدأ منذ ديسمبر الماضي الخطوات العملية واللوجستية لتجهيز سفينة أو أكثر للتحرك باتجاه غزة.

وأشار "بيراوي" إلى أن المشروع الجديد اعُتمد ضمن خطة التحالف لتذكير العالم بمسؤولياته لإنهاء الحصار الذي جعل قطاع غزة غير صالح للسكن البشري.

وأوضح أن الرسالة السياسية التي تحملها السفن تُركز على معاناة غزة وخاصة شريحة الأطفال والشباب الذين يحرمهم الاحتلال من تحقيق أحلامهم بمستقبل زاهر.

وقال: "هذه المحاولات مهمة ولكنها جهود رمزية تعبر عن إصرار على كسر الحصار وتأكيد رسالة التضامن مع الشعب الفلسطيني عمومًا، وغزة على وجه الخصوص".

وتوقع أن تقتصر المحاولة الجديدة على سفينة صغيرة أو اثنتين تحملان على متنهما عددًا رمزيًّا من النشطاء والشخصيات من مختلف أنحاء العالم.

وأكد أن التحالف الدولي استطاع أن يبقي قضية الحصار حاضرة في أذهان العالم، وإيصال رسالة غزة لكل الدنيا، وفضح دولة الاحتلال وإظهار الصورة الحقيقية لها باعتبارها دولة احتلال ودولة فصل عنصري خارجة عن القانون.

وفيما يتعلق بطبيعة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، لفت بيراوي إلى أنه يشهد تفاعلاً كبيراً في الأوساط الشعبية الأوروبية والغربية عموماً.

غير أن العقبة التي يواجهها المتضامنون الدوليون تكمن في صعوبة تحويل هذا التأييد إلى تأثير حقيقي على القرار السياسي، حسب "بيراوي".

وعزا بيراوي أسباب ذلك إلى ارتباط الأحزاب الحاكمة في معظم الدولة بعلاقات وثيقة باللوبي الإسرائيلي ودولة الاحتلال، "الأمر الذي يجعل مهمة المتضامنين صعبة أو قليلة التأثير".

 وقال: "دولة الاحتلال أدركت منذ فترة ليست بالقصيرة أنها تخسر معركة الرواية على المستوى الشعبي رغم كل الإمكانات التي تتوافر لديها لنشر أكاذيبها".

 ونوه إلى أن إسرائيل غيرت استراتيجيتها بالتركيز على التأثير المباشر على الحكومات والأحزاب الحاكمة من خلال العلاقات التجارية والاقتصادية ومن خلال التعاون الأمني وغيرها من الأساليب الفوقية.

وقال "بيراوي"، إن المتضامنين والنشطاء الدوليين يواجهون حملات إسرائيلية شرسة لجهدهم المبذول في تخفيف معاناة السكان في قطاع غزة.

وأوضح "بيراوي"، أنَّ إسرائيل تطلق على هذه الحملة نزع الشرعية عن الذين يحاولون نزع شرعية إسرائيل".

وشددَّ على أن النشطاء مصممون على كسر الحصار رغم المعيقات وحملات التشويه التي تتضمن "محاولات وصمهم بالإرهاب أو عداء السامية وغيرها من الأكاذيب الإسرائيلية".

وأكد "بيراوي"، أهمية مواجهة العنصرية الإسرائيلية بتنسيق الجهود الإعلامية والسياسية والتوعوية في أوساط المجتمعات والدول المختلفة.

ودعا إلى التركيز على ممارسات دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، التي تتعارض مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.

ونبه "بيراوي" إلى أن ذلك "يحتاج لجهد كبير وتوفير الموارد البشرية والمالية الكافية لخوض معركة الرأي العام ومعركة الرواية".

وقال: "نجاح المعركة يحتاج لتوحيد الجهود واستمرارها، وتكامل الأدوار بين المستويات الرسمية والشعبية".

وشدد على ضرورة اختيار وإتقان الخطاب السياسي والإعلامي الأكثر تأثيراً وخاصة في الأوساط الغربية وخارج العالم العربي والإسلامي.

وأكد على أهمية الوحدة الوطنية وتكامل الأدوار بين مكونات المجتمع الفلسطيني، وإدراك طبيعة الصراع، وامتلاك أدوات المعركة وفي مقدمتها إرادة التحرير وعزيمة الثوار.