قال موقع "واي نت" الإسرائيلي (يتبع صحيفة يديعوت أحرونوت)، إن قراصنة إنترنت إيرانيين، يعملون لحساب الحكومة في طهران، اخترقوا المئات من أنظمة الحواسيب حول العالم، وبضمنها إسرائيل.

وأفاد الموقع الإلكتروني الإسرائيلي، بأن القراصنة تمكّنوا من الوصول إلى معلومات استخباراتية كثيرة.

وتمكّن المخترقون، من الإضرار بمؤسسات عدة، تشمل منظماتٍ أمنية ومؤسسات حكومية، وشركات في مجالات أجهزة الحواسيب والاتصالات والطاقة والطيران، وفق ما أعلنت شركة "Clear Sky" الإسرائيلية.

وأوضحت الشركة المتخصصة في الحماية السيبرانية، أن المخترقين تمكنوا من الوصول إلى أنظمة الحواسيب الخاصة بالمؤسسات التي طالها الهجوم، وسيطروا عليها من الداخل.

ونوهت إلى أن ذلك سهّل عليهم إيجاد طرق اختراق مغايرة.

وذكرت أن بعض الشركات التي اكتشفت الاختراق، اعتقدت أن بوسعها إنهاءه دون أن تعي أن المخترقين قاموا بإيجاد وتطوير طرق أخرى للاختراق.

وصرّح الرئيس التنفيذي لـ Clear Sky، بوعز دولب، بأن هناك احتمالًا كبيرًا بأن يكون الوجود الإيراني نشطًا حتى هذه اللحظة في مؤسسات قد اختُرِقت.

وأضاف دولب: "الإيرانيون كانوا يسعون للحصول على معلومات استخباراتية عينيّة ومُحدَّدة".

ولفت النظر إلى أن المخترقين "تمكنوا من سرقة المعلومات حول مشاريع هامة، بما في ذلك مشاريع أمنية، ومعلومات شخصية عن بعض الأشخاص المُحددين".

واستبعد دولب احتمال أن تتمكن إيران من وضع يدها على أيّ معلومات نووية "لا يمكنهم حتى الاقتراب من هذه المعلومات".

وأوضح تقرير الشركة أن المخترقين أقاموا "بنية تحتية مخفية للاتصالات، والتي مكنتهم من السيطرة لمدى طويل، ولوصولٍ كامل إلى الأهداف التي اختاروها".

وذكر أن المخترقين، نجحوا بالوصول إلى أنظمة الحواسيب من خلال استغلال نقاط الضعف في أنظمة أمان الوصول إلى VPN.

واستطرد: "أول شيء يفعله المخترقون منذ اللحظة التي يدخلون فيها النظام، بناء مدخلين أو ثلاثة أخرى، حتى إذا تم حظر وصولهم من خلال الاختراق الأصلي، يمكنهم العودة للنظام من خلال المداخل الأخرى".

ومؤخرًا، تم الإبلاغ عن نقاط ضعف في ثلاثة أنظمة "VPN" مشتركة، إلا أن الإيرانيين تمكنوا من استغلال نقاط الضعف عقب أيام من نشرها، أي قبل أن تتمكن الشركات الإسرائيلية من إصلاح الثغرات، وفق يديعوت.

والـ VPN شبكة افتراضية خاصة، تغطي استعمال شبكات عامّة أو خاصّة لإنشاء مجموعة من المُستخدمين المفصولين عن بقية مُستخدمي الشبكة، وتُتيح لأعضاء المجموعة الاتصال فيما بينهم وكأنهم في شبكة خاصّة.