الساعة 00:00 م
الثلاثاء 16 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.7 جنيه إسترليني
5.32 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تحليل أول عملية اغتيال بغزة منذ سنوات

حجم الخط
اغتيال الخضري بغزة
رام الله - سند

أثار اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المواطن أحمد الخضري، بعد استهداف مركبته في قطاع غزة بعدد من الصواريخ، تساؤلات حول عودة إسرائيل لسياسية الاغتيالات في قطاع غزة.

ويعد اغتيال الخضري أول عملية اغتيال مركزة منذ انتهاء حرب عام 2014، والذي زعم الاحتلال بأنه مسؤول عن نقل الأموال لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة.

 وجاءت عملية الاغتيال وسط تحذيرات من أن تكون تمهيداً لبدء سلسلة من الاغتيالات، التي ربما قررت تل أبيب تنفيذها، عبر إعلان "الكابينت" اليوم عن تصعيد الهجمات ضد نشطاء حماس والجهاد الإسلامي.

ووفقاً لمزاعم جيش الاحتلال حول عملية استهداف الخضري والذي لاقت اهتماما واسعا في الإعلام الإسرائيلي فإن المواطن الخضري هو صاحب شركة "حامد للصرافة"، وهي مؤسسة صنفتها إسرائيل بالداعمة للمقاومة.

وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان مرسوماً باعتبارها منظمة داعمة للمقاومة نقلت أموال لحماس والجهاد الإسلامي من إيران.

ويرى مدير مركز القدس لدراسات الشؤون الإسرائيلية علاء الريماوي، أن الاحتلال الإسرائيلي من خلال عملية الاغتيال للخضري دخل لمرحلة جديدة بالتصعيد ضد قطاع غزة.

وأوضح الريماوي لـ "سند" أن عنوان المرحلة هو تصعيد منضبط ومتسارع وبين يديه رسائل، ففي اليوم الأول قصف مباني سكنية وينفذ اليوم عملية اغتيال في إشارة لنموذج الحرب القادمة اذا تصاعدت الامور.

وأشار إلى أن تنفيذ عملية الاغتيال ضد أي ناشط فلسطيني لا تتم دون توقيع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو.

تبدأ عملية الاغتيال عبر رفع توصيات من شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك حول شخصية يجب التخلص منها في حال التصعيد، وعبر قائمة من الأسماء ترفع لهيئة الاركان في جيش الاحتلال".

ومن ثم يتم تصديرها عبر رئيسها لنتنياهو شخصياً للتوقيع على أمر الاغتيال بوصفه رئيساً للحكومة ووزيراً للجيش.

ولفت الريماوي إلى أن مستوى اغتيال بهذا النوع يعطي تأشيرة من نتنياهو على حدوثه، متوقعاً أن هناك قائمة معدة للاغتيالات من النشطاء الفلسطينيين وقادة المقاومة أصبحت أمام جيش الاحتلال.

ويرى أنه بعد التصعيد وتركيز المقاومة لعملياتها من خلال الاستهداف بالصواريخ الموجهة "الكورنيت" وإطلاق صواريخ مركزة في عسقلان أوقعت قتلى وإصابات، هذا يعطي إشارة أن الأمور قد تتدحرج.

 وقال: "اجتماع الكابينت الأخير أباح استمرار التصعيد حتى يومين انتظاراً لما سيقوم به الوسيط المصري في اللحظات الاخيرة، ومن خلال النقاشات التي تجري في القاهرة بين قيادتي حماس والجهاد الاسلامي".

ويتابع الريماوي: "الاحتلال يدرك أن شكل التصعيد سيكون وخيماً وكذلك غزة تعي أن أي حرب، ستكون مخاطرها كبيرة من جراء الإجرام الإسرائيلي".

من جانبه يعتبر الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي أن الإسرائيليين شرعوا فيما يعتقدون أنه أحد أهم مركبات استعادة الردع وهو عمليات الاغتيال التي تطال المستويات التنفيذية والقيادية في الأذرع العسكرية للمقاومة، ذات التأثير المباشر على الجهد الحربي ضد الاحتلال.

وأضاف النعامي عبر صفحته على الفيس بوك أن قادة الاحتلال ينطلقون من افتراض مفاده أن إحساس الكثير من عناصر المقاومة أنهم غير مطلوبين للاحتلال يجعلهم يتخلون عن متطلبات الحيطة والحذر مما يسهل استهدافهم.