الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

إجراء عملية قلب لجنين في رحم أمه في "المقاصد"

حجم الخط
thumb.jpg
القدس - وكالة سند للأنباء

نجح فريق طبي فلسطيني في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس المحتلة، بإجراء عملية قلب لجنين وهو في رحم أمه، في الأسبوع الـ 30 من الحمل، كان يعاني من ضمور في البطين الأيسر.

واعتبرت "المقاصد" في بيان صحفي لها اليوم السبت، أن ذلك "إنجاز طبي هو الأول من نوعه في فلسطين والمنطقة العربية".

وقالت إن الكشف الطبي أظهر بعد أسبوعين على إجراء العملية، بأن الجزء الأيسر من قلب الجنين بات في حالة أفضل.

وأردفت: "بدأ الدم يتدفق من الصمام الأبهر بعد إعادة فتحه بواسطة بالون تم إدخاله إلى القلب، فيما يشبه عملية قسطرة الشرايين لدى الكبار، لكن بإجراءات أكثر تعقيدا وخطورة".

وأوضحت: "العملية ستمنح الجنين فرصة أكبر للحياة بعد الولادة".

وأضاف البيان: "العملية نتاج تعاون بين أطباء المركز الفلسطيني لجراحة قلب الأطفال في المقاصد، وأطباء قسم النسائية والتوليد ممثلا بوحدة طب الأم والجنين في المستشفى".

وذكر: "لجأ الفريق الطبي إلى هذا الخيار بعد اكتشاف استشاري طب الجنين مازن محيسن، وجود عيب خلقي في قلب الجنين في الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل".

ولفت النظر إلى أنه بعد اطلاع الأهل على المخاطر التي قد يتعرض لها الجنين أثناء العملية، وعرض الحالة على لجنة الأخلاقيات في "المقاصد"، اتخذ الفريق الطبي قرارًا صعبًا بالتدخل في قلب الجنين قبل الولادة.

وقام الأطباء بتخدير الجنين من خلال حقن مادة في الحبل السري، بهدف وقف حركة عضلاته، أثناء التداخل العلاجي.

وحددوا مسار "اختراق الرحم والقفص الصدري للجنين وصولا إلى الجهة اليسرى من قلبه"، ومراقبة علاماته الحيوية المختلفة طوال فترة العملية.

وصرّح الدكتور نبيل ثوابتة بأن "هذا الإجراء يتطلب خبرة كبيرة لأن التدخل الطبي سيجري في مناطق حساسة جدا بالنسبة للأم والجنين".

من ناحيته، أشار أخصائي قلب الأطفال محمد أبو طاقة، إلى أن طول القلب لدى الجنين لحظة العملية كان 3.5 سم، وقطر الصمام المتضيق كان 4 ملم.

وبيّن أبو طاقة: "استدعى ذلك استخدام بالون خاص لفتحه، ومن ثم سحب الإبرة والأنبوب المستخدمين في إيصال ونفخ البالون داخل الصمام".

وتم تنفيذ هذه العملية الخطرة والنادرة بينما كان فريقان طبيان من قسم الولادة، وقسم جراحة قلب الأطفال على أتم الجهوزية للتدخل في حال استدعت الحالة ذلك.

واعتبر أبو طاقة أن هذه العملية تمثل بارقة أمل للتدخل في حالات مماثلة وعلاج عيوب خلقية في القلب لدى أجنة قبل ولادتهم، لمنحهم فرصة أفضل في الحياة الطبيعية بعد الولادة.

من جانبه، ذكر رئيس المركز الفلسطيني لجراحة قلب الأطفال في المقاصد البروفيسور نزار حجة، أن العملية إجراء نادر ومعقد، ولا يحصل إلا في عدد قليل من مراكز علاج وجراحة قلب الأطفال في أوروبا وأميركا الشمالية.

وثمن مدير مستشفى المقاصد هيثم الحسن هذا الإنجاز الطبي الفلسطيني العربي، رغم الظروف الصعبة التي تواجهها المستشفى، مشيدا بجهد الطاقم الطبي وتعاونه لإنجاح هذا التدخل العلاجي النادر.