أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن عدد سفراء الحرية (أطفال الأسرى في سجون الاحتلال عبر النطف) قد ارتفع عددهم إلى 88 طفلًا.

وقال المركز الحقوقي في بيان له اليوم السبت، إن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية.

وأردف: "الأسرى واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وإنجاب الأطفال وهم خلف القضبان، وخاضوا المغامرة عام 2012".

واستطرد: "الأسير عمار الزبن هو أول من خاض غمار تلك التجربة وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس 2012، أطلق عليه اسم مهند، مما فتح الباب أمام العشرات من الأسرى لحذو حذوه".

وأوضح "أسرى فلسطين"، أن عدد الأسرى الذين خاضوا التجربة تصاعد تدريجياً إلى أن وصل 62 أسيرًا؛ أنجبوا 88 طفلاً، كان آخرهم الطفل عمر نجل الأسير وائل أبو جلبوش من جنين".

وبيّن بأن "زوجة الأسير (40 عامًا) من قرية مركة جنوبي جنين، وضعت طفلاً من خلال نطفة مهربة، بعد مرور 6 سنوات على إعادة اعتقال زوجها، حيث كان تحرر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011".

وأعاد الاحتلال اعتقال أبو جلبوش عام 2014، وصدر بحقه نفس الحكم السابق بالسجن المؤبد و30 عامًا. وكان قد اعتقل سابقاً عام 2002، بعد إطلاق النار عليه وإصابته بجراح.

ويعتبر الأسرى استمرار عمليات تهريب النطف والإنجاب من داخل عتمات السجون رغم الإجراءات والعقوبات ضدهم انتصاراً معنوياً ويعبر عن إرادة فولاذية يتمتعون بها وأمل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع.