الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"كبار السن مسؤولية مجتمع"

بالصور "ياسمين".. وجدت شبيه والدها بعد وفاته

حجم الخط
1.jpeg
غزة-وكالة سند للأنباء

مع وفاة نبض حياتها والدها عام 2014 شعرت ياسمين الحلو بحزن وفقدان كبير في حياتها؛ قبل أن تقرر استجماع نفسها مرة أخرى لتجد ضالتها لدى كبار السن الذين أمدوها بحب وعشق سدَّ إلى حدٍ ما من اشتياقها لوالدها "أبو ناصر".

ياسمين ولأنها مولعةٌ بحب والدها ودلاله؛ قررت أن تطلق مبادرة أسمتها "هم بركتنا" في عام 2014 كان الهدف منها تقديم العون والدعم لفئة كبار السن؛ كخطوة منها لتعزيز ثقافة الحب لهذه الفئة.

مشاعر ياسمين الجياشة تُجاه والدها جسدته تعبيرات ألفاظها وإيماءات حركاتها؛ فهي وأثناء حوارها مع مراسل "وكالة سند للأنباء"، لا تنسى اللحظات التي كان والدها يمدها بحبه فترتوي منه.

وحرصت السيدةٌ الثلاثينيةٌ أن تبرز مبادرتها عبر صفحتها الشخصية "فيسبوك"؛ ما شجع آخرين لأن يتقدموا بمبادرات تعززت لدار المسنين عام 2018، كان لها نتائج مثمرة للغاية لاحقاً.

72777060_10158896291216102_3674576316817997824_n.jpg
 

57328196_333870350661653_1256225861896503296_n.jpg
 

43013711_258138714901484_1324417568756203520_n.jpg
 

42860174_258137658234923_3981323705732038656_n.jpg
 

شبيه والدها

ياسمين وهي تسرد تأثير مبادرتها على فئة كبار السن تعلقت بأحد المسنين ويدعي "محمود البحيري"؛ لأنه يشبه والدها إلى حد كبير، لون عيونه، وسماحة وجهه، وشكل جبينه، كل ملامحه حاضرةٌ فيه. 

وحينما كانت ياسمين تصيبها لوعة الاشتياق لوالدها كانت مباشرة تتوجه إليه؛ من أجل الجلوس معه، والنظر لعينيه، ووجنتيه، وشفتيه، "يا له من شعور رائع".

زاد حب ياسمين للمسن "البحيري" حينما نطق باسمها "ياسمين"؛ فكانت شعورها ممزوجاً بالفرحة والحسرة معاً "فرحت لأني شعرت أن والدي يناديني، وشعرت بالحسرة لأني تذكرت والدي بأنه متوفي"، كما تقول.

فجأة قبل شهرين جاء لياسمين اتصالاً من جمعية دار المسنين يخبرها أن المسن البحيري توفي إثر جلطة دماغية أصابته، فأخذت تجهش بالبكاء الشديد؛ لأنها تذكرت تلك اللحظات الصعبة التي فقدت فيها والدها "أبو ناصر".

89033626_662763914494423_1793560673314144256_n.jpg
 

88976712_185582686104711_959803930844332032_n.jpg
 

88369627_2517381158581690_237651600028467200_n.jpg
 

79786879_10159092016891102_2107002258385272832_n.jpg
 

85209221_2837847983138119_9090370673657774080_n.jpg
 

مشاريع داعمة

لا تتوقف ياسمين عند إبداء الرغبة والحب لهذه الفئة؛ وإنما تعمل على تنظيم مشاريع لدعمهم نفسياً، ورسم البسمة على شفاههم، وإسنادهم، وكان آخر هذه المشاريع مشروع الدعم النفسي الذي استمر لمدة 6 أسابيع.

وعملت ياسمين خلال هذا المشروع على تنظيم رحلات للمسنين لمراكز ترفيه وأماكن لعب؛ ما أثر إيجابًا عليهم، وكان دافعاً لأشخاص بأن يوجهوا مشاريعهم وأموالهم لدعم هذه الشريحة.

تقول ياسمين: "استقطبت فئات عديدة في مشروعي هذا. كبار السن هم بركة خفية لا نشعر بها إلا عندما نجلس قربهم وندعمهم. دعاؤهم يساعدنا على تجاوز أزماتنا في الحياة لقد شعرت بذلك كثيراً".

مبادرات متزايدة

مدير مركز الوفاء لرعاية المسنين بسمان العشي، أشاد بمبادرة ياسمين تجاه المسنين، ويرى إنها من أكثر المبادرات التي حافظت على استمراريتها وكان لها صدى كبير.

يقول العشي خلال حوار مع مراسل "سند"، إن هذه المبادرات مهمة؛ لأنها تدعم كبار السن، وتضفي الفرح على قلوبهم، وتعوضهم عن فقدان الجو الأسري.

ويضيف إنَّ بعض الأسر تزور الجمعية وتختار مسن تقضي يومها معه طالبين الثواب والمكافأة من الله، مشيراً إلى أن هذه المبادرات التي لوحظ مشاركة مؤسسات مختلفة تتزايد يوماً بعد آخر. 

وينوه إلى أن دخل هذه المؤسسة قائم بالأساس على تبرعات أهل الخير ومساعدات الشركات المحلية بغزة، وبعض المؤسسات الدولية التي تقدم مساعدات عينية وأدوية بين الحين والآخر.

مشاركة الجمهور

ووفقاً للعشي، فإنه مع زيادة الوضع الاقتصادي بغزة وجدنا أن مشاركة الجمهور والمؤسسات الخاصة في تحمل عبء مسؤولية كبار السن شيء أساسي حتى يشعر المسن أنه جزءٌ من المجتمع، وحتى يشعر المجتمع بأهمية كباره وهو مسؤول عنهم.

وحسب العشي، فإن هذه المبادرات ساعدت بنسبة 40% على تجاوز الأزمة المالية التي تعاني منها دار الوفاء منذ فرض الحصار الإسرائيلي على غزة عام 2006.

ويشير إلى أن الموازنة السنوية للدار تكلف 2 مليون شيقل (شامل عيني ونقدي)، وما تستطيع الدار توفيره هو نصف المبلغ فقط بدعم من شركات مثل شركة الكهرباء الاتصالات ومؤسسات الأدوية، في حين يبقى النصف الآخر عجز.

دار الوفاء التي تأسست عام 1980 هي الدار الوحيدة لإيواء ورعاية المسنين في قطاع غزة، ويقدم خدماته للمسنين مجانًا مدى الحياة.

89009198_807725913044007_8690762432492077056_n.jpg
 

87663414_1092927827727170_6628122539119869952_n.jpg
 

72297356_10158896291201102_6025586662405308416_n.jpg
 

71112567_2410052009116537_5051796801921744896_o.jpg
 

71150883_2410050529116685_4009774750216749056_o.jpg