بدأت نتائج انتشار فيروس كورونا في مختلف المناطق "الإسرائيلية" وتزايد أعدد المصابين، تؤثر سلبًا على الواقع الاقتصادي الذي بات يظهر من خلال الإعلانات المتكررة عن انخفاض حاد في بورصة تل أبيب.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الانخفاض الحاد أمس الأحد، في البورصة منذ سنوات طويلة، قد يكون مجرد بداية لانخفاض أكبر ستشهده البورصة في الأيام المقبلة.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن وجود أكثر من 100 ألف "إسرائيلي" تحت الحجر الصحي، سيزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي وتراجعه خلال الفترة المقبلة في ظل أن العدد مرشح للزيادة وخاصةً مع تزايد الإصابات.
ووصل الانخفاض على مؤشر تل أبيب 90 حوالي 6%، وقد سجل مؤشر 35 انخفاضًا بنحو 4,2%.
وانخفضت قيمة أسهم بنك ديسكونت بنسبة 8%، وبنك هبوعليم 6,3%، وبنك لئومي 6%، ومؤشر العقارات 10%، ومؤشر الوقود نحو 30% قبل أن يرتفع قليلًا في ساعات المساء.
وتشير التقديرات إلى أن إضعاف الشيكل سيؤدي إلى ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية.
وعقدت أمس الأحد جلسة لوزارة المالية وبنك إسرائيل وسلطة الضرائب من أجل التعامل مع هذه الأزمة ودعم المتضررين منها.
وأشارت يديعوت إلى أن الأزمة امتدت لسلطات الطيران التي قررت تسريح 70% من موظفيها في إجازة بدون أجر، وخفض رواتب كبار الموظفين، ووقف الساعات الإضافية، وإلغاء الدورات التدريبية وغيرها.
فيما قررت شركة العال للطيران خفض النفقات التشغيلية في ظل تراجع أرباحها التي كانت متوقعة قبل وصول كورونا إلى إسرائيل ووقف الرحلات للدول الأوروبية وغيرها.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، ارتفاع عدد المصابين بفايروس "كورونا" إلى 39 بزيادة قدرها 14 مريضا مقارنة بيوم السبت، بينهم 5 قدموا من الخارج، و5 أصيبوا في "إسرائيل".
وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه سيقرر خلال الساعات الـ 24 المقبلة ما إذا كان سيخضع للحجر الصحي لمدة أسبوعين جميع العائدين إلى البلاد من الخارج، مواطنين إسرائيليين وأجانب.
وتوقعت وزارة الصحة الإسرائيلية أن يُصاب 60% من سكان "إسرائيل" بفيروس كورونا، مشيرة إلى أنه تقرر فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على العائدين من مصر.
وأفاد المراسل العسكري أمير بوخبوط، في موقع "واللا الإخباري"، بأن وزير جيش الاحتلال، نفتالي بينت، سيقرر اليوم الإثنين، تمديد الطوق الأمني على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد عيد المساخر.
وبيّن أن القرار يأتي لمنع دخول العمال من المناطق الفلسطينية إلى "إسرائيل"، كإجراء للحد من انتشار فايروس كورونا. منوهًا إلى أن الحديث يدور عن 100 ألف عامل.