الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بحق ثلاثة ملايين

تحذيرات من كارثة غير مسبوقة بسوريا

حجم الخط
تحذيرات من كارثة غير مسبوقة بسوريا
جنيف - وكالات

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي للتحرك العاجل والجاد لوقف الحملة العسكرية التي تستهدف المدن والبلدات الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة شمالي غربي سوريا.

وتتعرض بلدات ريف إدلب وريف حلب وريف حماة وريف اللاذقية منذ نهاية شهر إبريل الماضي لهجمات جوية وبرية مكثفة من قبل قوات الجيش النظامي السوري.

وحذر المرصد الحقوقي من وقوع كارثة إنسانية بحق نحو 3 ملايين مدني بينهم نحو مليون طفل يعيشون في مدينة إدلب ومحيطها.

وأوضح أنّ القصف العنيف استهدف في معظمه منشآت مدنية كان من بينها 4 مستشفيات في بالإضافة لمركزين صحيين و9 منشآت تعليمية، ما تسبب بخروجها عن الخدمة بشكل كامل.

وأكد أن استهداف الأعيان المدنية -وخاصة المشافي والمنشآت التعليمية- يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني، وقد يرقى لجريمة حرب، ويستوجب محاسبة الأطراف المتورطة بذلك.

وأشار إلى أن تواجد المجموعات المسلحة في تلك المناطق لا يشكل مبرراً لاستهداف المدنيين فيها.

يذكر أن القرى والبلدات التي تشهد قصفاً جوياً وصاروخياً منذ نحو أسبوع، مشمولة باتفاق "خفض التصعيد" الذي تم توقيعه بين تركيا وروسيا وإيران في أستانا في شهر سبتمبر 2017، والذي يقضي بوقف إطلاق النار في محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي.

وبين المرصد الحقوقي أنّ طبيعة توزع مجموعات المعارضة المسلحة في المدينة واكتظاظها بالسكان يجعل من الصعوبة بمكان استهداف فصيل واحد أو مجموعة معينة من الفصائل المسلحة في المدينة دون التسبب بخسائر مدنية كبيرة.

وأسفرت العمليات العسكرية  خلال سبعة أيام عن مقتل 69 مدنيًا على الأقل بينهم 11 طفلاً.

وشنّت قوات الجيش النظامي السوري والطائرات الروسية ما يزيد عن 1400 غارة جوية على مناطق إدلب وريفها وريف حماة، مستخدمة الصواريخ والبراميل المتفجرة ذات القدرات التدميرية العالية.

ونوه المركز إلى أن المنطقة شهدت موجة نزوح غير مسبوقة تسببت بها الغارات الجوية، حيث قدّر عدد النازحين من المنطقة بنحو 150 ألف نازحٍ على الأقل.

ويعاني النازحون في المناطق التي نزحوا إليها في الشمال السوري من نقص حاد بالخدمات الإغاثية العاجلة، ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة من مساكن مؤقتة وخدمات صحية ومياه وطعام.

ودعا المرصد الدول المتنفذة في سوريا وخاصة روسيا وأمريكا وتركيا وإيران إلى الضغط لوقف العمليات العسكرية، وإعطاء مساحة للحل السياسي بما يجنب الشعب السوري مزيداً من الضحايا.

وحث المرصد جميع المؤسسات والجهات الدولية المعنية باللاجئين إلى التحرك العاجل لمساعدة آلاف المدنيين الذين أجبرتهم العمليات العسكرية على النزوح نحو الشمال السوري.