الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

خاص تحذيرات أممية وحقوقية من تداعيات مدمرة لاجتياح رفح بريًا: كارثة غير مسبوقة

حجم الخط
رفح.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

لا تزال التحذيرات الأممية والحقوقية تتوالى من عواقب كارثة في حال نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي تهديداته باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة،المكتظة بنحو مليون ونصف من النازحين الفلسطينيين من مختلف مناطق القطاع.

وأكدت المتحدثة الإعلامية باسم برنامج "الغذاء العالمي" عبير عطيفة أنّ أي عملية عسكرية في رفح سينتج عنها "كارثة إنسانية غير مسبوقة"؛ لأن المدينة مرتبطة بمعبر رفح البري، وهو المنفذ الوحيد للقطاع الذي تصل عبره عدد من شاحنات المساعدات الإغاثية يوميًا، رغم قلتها.

وأضافت "عطيفة" لـ "وكالة سند للأنباء"أنّ التكدس الكبير للنازحين إلى رفح من مناطق مختلفة من شمال ووسط القطاع، سيُشكل خطورة بالغة على سلامة وحياة الآلاف في حال تمت العملية العسكرية بالمدينة.

كما سيسبّب اجتياح رفح حالة من الشلل في القطاع الطبي بالمدينة، خصوصاً المستشفى العام الوحيد فيها، وهو "مستشفى أبو يوسف النجار"، وكذلك مستشفيان ميدانيان تم إنشاؤهما بعد بدء الحرب.

واعتبرت أنّ المساعدات الإغاثية المقدمة حاليًا "نقطة في بحر" قياسًا باحتياجات أهالي غزة وما يعانوه من انعدام الأمن الغذائي جراء الحرب المستمرة من سبعة شهور، مشددةً على أن جميع سكان القطاع بحاجة إلى مساعدة إنسانية.

ولفت "عطيفة" إلى أنّ ما يعيشه القطاع يتجاوز وصف الكارثة، مؤكدةً حاجته لدعمٍ بشكلٍ كبير ومرور هذا الدعم يستدعي وقفًا فوريًا لإطلاق النار.

ضوء أخضر للإبادة..

هذا وقد حذر رئيس "الهيئة 302" للدفاع عن حقوق اللاجئين علي هويدي، من أنّ أي اجتياح بري لمدينة رفح تعني "أكبر إبادة" ستُرتكب بحق التجمعات البشرية في التاريخ المعاصر.

وعدّ "هويدي" في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" الصمت الدولي إزاء التهديدات الإسرائيلية المتواصلة لاجتياح رفح، بمثابة "ضوء أخضر" للاحتلال الإسرائيلي، لارتكاب أبشع المجازر بحق السكان والنازحين.

وأشار إلى أنّ 70% من النازحين في مدينة رفح، هم من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يحتم على وكالة "أونروا" الأممية والمجتمع الدولي، الإيفاء بالتزاماتهما تجاههم،والعمل على توفير الحماية الكاملة لهم.

ويعيش الناس برفح التي تتعرض منذ أيام لقصفٍ مكثف، في حالة خوف شديد من التداعيات المدمرة لعدوان الاحتلال البري على المدينة، وبالرغم منوجود معارضة دولية واسعة لهذه الخطوة، لكن لا خطوات جدية ملموسة حتى الآن لوقفها.

وكان الأمين العام لمنظمة "أطباء بلا حدود"، كريستوفر لوكيير، قد قال في جلسة لمجلس الأمن الدولي قبل شهرين إنّ: "الهجوم البري في رفح سيكون أمرًا مروعًا للغاية.. مذبحة".

وشدد"لوكيير" أن المشكلة لا تكمن في كيفية إدارة الهجوم على رفح بل في الهجوم نفسه، مشيرًا إلى أن جميع الطرق في المدينة مليئة بالخيام والملاجئ المؤقتة، وأن عملية تهجير الفلسطينيين منها سيكون أمرًا مستحيلًا.

واعتبر أنه "من السخافة تمامًا الاعتقاد بأنه يمكنك نقل 1.5 مليون شخص بأمان دون الإضرار بصحتهم بشكل خطير(..) لا أستطيع أن أرى أي احتمالات ممكنة"، مؤكدًا أنّ المستشفيات المتبقية بغزة بدورها لن تكون قادرة على التعامل مع تداعيات الهجوم على رفح.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن سلطات الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلفت مئات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

ويواصل جيش الاحتلال سياسته العدوانية تجاه سكان قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثوله للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".