قال المرصد الأورومتوسطي، إن مقايضة وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت الحاجات الإنسانية الملّحة لقطاع غزة بأيّة قضية أخرى "فعل غير إنساني".

وشدد المرصد الحقوقي، في بيان له اليوم الخميس، إلى أن مقايضة بينيت تُهدد بشكل مباشر بتفشي فيروس كورونا وسط نحو 2 مليون فلسطيني محاصرون في القطاع منذ أكثر من 14 عامًا.

وأدان تصريح وزير الجيش الإسرائيلي، والذي ربط فيه السماح بدعم جهود قطاع غزة في محاربة تفشي فيروس كورونا بقضية الجنود الإسرائيليين المفقودين هناك.

وأكد ضرورة تحييد القضايا الإنسانية عن الحسابات السياسية، والكف عن استخدام المدنيين وسائل ضغط بين الأطراف لتحقيق مكاسب لا تكون إلا على حساب حياة وسلامة المدنيين.

ووفقًا للمادة 56 من اتفاقية جنيف الرابعة، فإن السلطات الإسرائيلية بصفتها قوة احتلال مطالبة بتوفير وإدخال كل ما يلزم من أدوات وأجهزة طبية واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمكافحة الأمراض والأوبئة في المناطق المحتلة.

وربطت إسرائيل، مساء الأربعاء، أي مساعدة قد تقدمها لدعم جهود قطاع غزة في مكافحة فيروس كورونا بمدى التقدم الذي تحرزه في ملف جنودها الأسرى في قطاع غزة منذ عام 2014.

وصرح وزير الجيش نفتالي بينيت: "عندما يكون هناك نقاش حول المجال الإنساني في غزة فإن إسرائيل لها أيضا احتياجات إنسانية تتمثل أساسا في استعادة من سقطوا (في الحرب)"، وفقاً لما أوردت "رويترز".

وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة 12 مواطنًا في قطاع غزة بفايروس "كورونا" المستجد.

وتخشى وزارة الصحة من عدم كفاية المنشآت الصحية المحلية لاحتواء الوباء في ظل وجود 69 جهازا فقط من أجهزة التنفس الصناعي بالقطاع الذي يقطنه نحو مليوني نسمة.