عرض رئيس حركة حماس يحيى السنوار في غزة ما قال إنها صفقة إنسانية على الاحتلال الإسرائيلي مقابل إفراجه عن الأسرى المرضى وكبار السن والأسيرات.
وأكد السنوار في لقاء متلفز، أن الشرط الأول لبدء المفاوضات مع إسرائيل هو الإفراج عن محرري صفقة "وفاء الأحرار".
وقال السنوار، قضية الأسرى على جدول أعمال قيادة حماس العسكرية والسياسية، لكن تطورات الوضع السياسي في إسرائيل العام الماضي حال دون تطور جديد في هذا الملف.
ولفت إلى أن حماس تراقب الحالة الصحية للأسرى في السجون الإسرائيلية، مشدداً على أنه قد "نتخذ إجراءات كبيرة في حالة تقاعس الاحتلال في حماية الأسرى صحياً".
وأشار إلى أن الوساطات للتوصل لاتفاق مع إسرائيل توقفت بفعل حالة الفراغ السياسي في إسرائيل.
أتت تصريحات السنوار في وقت تزداد التحذيرات من انتشار فايروس كورونا في السجون الإسرائيلية في ظل احتكاك السجانين المصابين بالفايروس بالأسرى الفلسطينيين.
ومؤخراً أعلنت هيئات حقوقية عن اكتشاف إصابة الأسير المحرر نور الدين صرصور من بيتونيا بفيروس كورونا، بعد الإفراج عنه من سجن عوفر أول من أمس.
في سياق آخر، توعد السنوار، بتحويل حياة ملايين الإسرائيليين إلى "جحيم" إذا تنصلت إسرائيل من مسؤولياتها في إدخال أجهزة تنفس للمرضى بغزة؛ لمواجهة فايروس "كورنا".
وقال السنوار مخاطباً وزير الجيش الإسرائيلي بينت، "إذا وجدنا أن مرضانا لم يجدوا أجهزة تنفس لإنقاذ حياتهم، سنضيق الحياة على ملايين الإسرائيليين ".
وتأتي تصريحات السنوار هذه بعد وقت وجيز من اشتراط إسرائيل إدخال مساعدات لغزة بمقابل استعادة جنودها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية منذ عام 2014، وفقاً لما أوردت "رويترز".
المعابر والمرضى
وأضاف السنوار "المعابر شبه مغلقة، والسفر مقصور على حالات مرضية محددة، هناك 400 مريض سرطان لا يمكن منع علاجهم بالخارج".
وتابع "وصل غزة من وزارة الصحة في رام الله عدد 192 شريحة فحص لفيروس كورونا".
وأكد أن الوضع في قطاع غزة تحت السيطرة ولم تثبت أي إصابة بالفيروس خارج مراكز الحجر الصحي ولسنا بحاجة حتى اللحظة إلى فرض حظر التجوال.
ولفت إلى شفاء أحد عناصر الأمن الذين أصيبوا بفيروس كورونا وننتظر نتائج فحوصات اثنين آخرين.