في ظل سياسةٍ ممنهجة، ومحاولاتٍ مستمرة لتهويد المدينة المقدسة من قبل الإحتلال الإسرائيلي، يعاني واد ياصول ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى من سياسة الهدم والطرد، لاحلال المستوطنين بدلاً عن المقدسيين، وجعل القدس ذات غالبية يهودية.
رئيس لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان مراد أبو شافع يوضح أن واد ياصول مهددٌ بالهدم من قبل بلدية الاحتلال، إلا أن أهالي المنطقة صامدون، ولن يخرجوا منها إلا شهداء.
مواجهة قرار الهدم
بدوره، يطالب عضو لجنة المتابعة بقرية العيسوية محمد أبو الحمص المقدسيين للوقوف بجانب حي واد ياصول المهدد بالهدم، وأهمية تشكيل لجنة قانونية موسعة للدفاع عن جميع الأحياء المهددة بالهدم.
ويشير إلى أنه لا يصح أن يستفرد الاحتلال بواد ياصول، وينبغي التصدي لسياسات الاحتلال لمنع هدم الحي.
وينوه أبو الحمص إلى أهمية وجود فريق دفاع من المحامين يتوحد في مواجهة قرار الهدم الذي يهدف إلى طرد المقدسيين.
وحول عمليات الطرد والتهجير، يقول المقدسي راسم عبيدات إنها بدأت من بطن الهوى وحي الجراح، والآن جاء الدور على حي وادي ياصول الواقع في منطقة التقاء قرى جبل المكبر وسلوان والثوري.
ويوضح أن قطعة أرض كبيرة حولتها ما يسمى دائرة أراضي "إسرائيل" إلى ما يعرف بغابة السلام وشجّرتها بأشجار السرو، تمهيداً للسيطرة عليها لاحقاً من قبل الجماعات التلمودية والتوراتية وبالتحديد جمعية " العاد " الإستيطانية".
مشاريع سياحية
وتهدف هذه السياسة وفق عبيدات، إلى إقامة مشاريع سياحية واستيطانية تلمودية توراتية، ولتحقيق ذلك لا بد من هدم بيوت السكان العرب الملاصقة لتلك الغابة، لذلك يحاول الإحتلال هدم حي واد ياصول.
ويتابع عبيدات " هناك 50 عائلة، وعدد أفرادها لا يقل عن 300 شخص مهددين بهدم منازلهم، بعد أن ردت محكمة العدل العليا الإسرائيلية اعتراضات أربع عائلات في المنطقة ضد هدم منازلها، لتصبح قرارات الهدم نافذة و مشرّعة.
ويمارس الاحتلال سياسة التضييق على السكان المقدسيين، بتنفيذ حملات اعتقال ومداهمة، وكذلك إبعادهم عن مناطق سكناهم، وفرض غرامات مالية عليهم.
وهدمت جرافات الاحتلال الأسبوع الماضي، منزلين للشقيقين أنس وقصي برقان في حي وادي ياصول ببلدة سلوان، بحجة البناء دون ترخيص.