الساعة 00:00 م
الإثنين 07 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.82 جنيه إسترليني
5.28 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.1 يورو
3.74 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

رفعت رضوان.. شهيد الإسعاف الذي دافع عن الحياة حتى آخر لحظة

الشهيد محمود السراج.. حكاية صحفي لم تمهله الحرب لمواصلة التغطية

مقتل شرطي بغزة.. غضب واسع ودعوات عشائرية وحقوقية بضرورة إنفاذ القانون

تحليل هل أدركت "إسرائيل" فشل الردع العسكري في غزة؟

حجم الخط
20180723071218.jpg
القدس المحتلة - سند للأنباء

يتفق المحللون العسكريون "الإسرائيليون" على الفشل الذريع الذي تمر بها مؤسسة الجيش في مواجهة قطاع غزة.

وذكر المحللون، أن الحل العسكري "صعب المنال" وسيتم التوجه لحل سياسي؛ يسعى من خلاله الاحتلال لتغيير الوضع القائم في القطاع بالتعاون مع السلطة وأطراف عربية متعاونة.

لا يوجد حل سحري

المحلل والمعلق العسكري في القناة العبرية "13"، ألون بن دافيد، كتب في موقع صحيفة "معاريف"، أنه لا يوجد حل سحري قد يكتسح التهديد من غزة تمامًا، "حتى الاحتلال الكامل للقطاع".

وأكد أن "هناك العديد من الفرص في الترتيب، وحماس معنية ومستعدة لوقف متبادل لإطلاق النار مقابل ترتيبات معينة للقطاع".

ويضيف ألون: "لقد تمكن الجانبان (غزة وإسرائيل) من فرض بعض الضربات المفاجئة هذه المرة".

واستطرد: "المشكلة في غزة ليست عسكرية ولا يوجد حل عسكري، لكنه يمكن أن يعطي غزة حافزًا للحفاظ على الهدوء وربما زيادة علاقاتنا مع القطاع على جبهات أخرى".

واعتبر أن هذا الحل "سيمنح إسرائيل أيضًا ميزة سياسية كبيرة مما يسمح لنا بتقسيم المشكلة الفلسطينية إلى قسمين وتبني سياسة مختلفة لمنطقتين منفصلتين بالفعل".

دولة خائفة

ويؤكد بن ديفيد أن المظاهرات على السياج ستستمر، "وهذا ما أعلنته حماس"، مما يعني أن التصعيد القادم سيأتي قريبًا "فالأمر متروك لنا".

وتابع: "أبو مازن وفتح لن يعودا للسيطرة على غزة في المستقبل المنظور، ولا يوجد تحرك عسكري أو سحق أو أي فكرة خلاقة أخرى من شأنها أن تغير حقيقة أن كيانًا يتألف من مليوني شخص يجلس بجوارنا".

وأردف: "نحن دولة قوية ولكن خائفة متقدمة، ولكنها مظلمة، آمنة ولكن غير مستقرة، مزدهرة ولكن العديد من سكانها فقراء".

القدرات العسكرية

وأشار المحلل العسكري لـ "معاريف"، تال ليف رام، إلى أن القدرات العسكرية الفلسطينية الصاروخية، "قفزت منذ 2014 بشكل كبير ومثير للاندهاش".

وقال رام: "فهم يحافظون على توازن الردع ضد إسرائيل، برغم الاختلافات المطلقة في القدرات العسكرية، بالمقابل من الواضح أن قدرات الجيش الإسرائيلي قد ضعفت بالفعل ضد هذه الصواريخ".

جدران عازلة

وكتب يسرائيل هارئيل في صحيفة "هآرتس"، "أحاط نتنياهو إسرائيل بجدران من جميع الجوانب، وأدخلها في المرحلة الثانية من العزلة الجدران الداخلية بالتوازي مع الجدران الخارجية".

واستدرك: "ولكن إذا لم تكن هذه كافية فهناك دائمًا إمكانية وجود طبقة ثالثة من الجدران، والتي قد يأتي منها الخلاص إذا صح التعبير، فإن هذه الجدران ترمز إلى جوهر انهيار استراتيجية نتنياهو وليس فقط في غزة".

وأكد: "الإهانة والغضب وخيبة الأمل كانا يرافقان نتائج الجولة الأخيرة، ويعتري السكان شعور رهيب بفقدان الاتجاه".

ونوه: "المواطن المحبط يجد صعوبة في فهم لماذا تسمح إسرائيل لحماس والجهاد الإسلامي بجولات إطلاق الصواريخ، وزد على ذلك تحديد وقت إطلاق الصواريخ ووقت انتهائها".

وشدد على أن التفسير الشائع لاستراتيجية إسرائيل أو استراتيجية نتنياهو هي "فرق تسد"؛ أن تحكم حماس القطاع وليس السلطة الفلسطينية.

وادعى: "إذا سيطرت السلطة الفلسطينية أيضًا على القطاع، سيتم إنشاء دولة فلسطينية موحدة وستسيطر حماس عليها تمامًا كما سيطرت على غزة في عام 2005".

ويضيف هارئيل: "من وجهة نظر نتنياهو فإن الثمن الذي يحصده الإرهاب في غزة يستحق المعاناة المعقولة لسكان الجنوب".

مصالح مشتركة

في الواقع تم تحقيق الجزء الرئيسي من الإستراتيجية وهي "منع قيام دولة حماس في الضفة الغربية. لقد نجحت إسرائيل في منع إنتاج الصواريخ في الضفة الغربية بسبب المصالح المشتركة مع السلطة الفلسطينية".

وتابع هارئيل: "بعد الجولة الأخيرة المخيبة للآمال التي تنضم إلى عدد من الجولات المحبطة السابقة، فقد حان الوقت لنتنياهو أن يعترف حتى بقرارة ذاته بأن حماس لا تتصرف وفقًا للمصالح الإسرائيلية".

ولفت النظر: "على النقيض من الضفة الغربية في الجنوب ينام الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد".

وأردف: "لقد حان الوقت للدوران 180 درجة؛ بحيث يكون الهدف الرئيسي عودة السلطة للسيطرة على قطاع غزة، وستُدعم هذه الخطوة من قبل العالم بما في ذلك العرب السنة".

وأفاد بأنه "سيكون هناك اتحاد بين غزة والضفة الغربية، وإسرائيل التي منعت حماس من السيطرة على الضفة يمكنها القيام بذلك داخل الاتحاد"، دون الحاجة للسيطرة على القطاع مرة أخرى".