الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"أسرى فلسطين": 5 آلاف أسير بلا حماية دولية

حجم الخط
9998957607.jpg
رام الله-وكالة سند للأنباء

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 5 آلاف أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية.

وأشار إلى أنهم يحتاجون إلى كل أشكال الدعم والتضامن محلياً وعربياً ودولياً للتخفيف من معاناتهم، ووقف الهجمة المسعورة بحقهم وحمايتهم من فيروس كورونا.

جاء ذلك خلال تصريح صحفي للناطق الإعلامي رياض الأشقر، بمناسبه اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان.

وأكد الأشقر أن الاحتلال يتعمد الاستهتار بحياة الأسرى عبر عدم توفير أياً من مقومات الحياة البسيطة لهم، إضافة إلى عدم تنفيذ إجراءات الوقاية لهم لحمايتهم من مرض كورونا.

ونوه إلى أن سلطات الاحتلال ورغم انتشار جائحه كورونا تواصل عمليات الاعتقال بشكل يومي بحق الفلسطينيين غير مبالية بالخطورة على حياتهم.

الاعتقال الإداري

وقد بلغت حالات الاعتقال منذ بداية العام الجاري ما يزيد عن 1300 حالة اعتقال طالت النساء والقاصرين وطلاب الجامعات، وقادة العمل الوطني والإسلامي. 

وقال إن 5 آلاف أسير فلسطيني  يقبعون في سجون الاحتلال يفتقدون للحماية والمساندة من قبل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة على معاناتهم المتفاقمة.

 وبين "الأشقر" أن من بين الأسرى 180 طفلا قاصرا، بينهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال.

 كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشر من أعمارهم، يحتجزون في مؤسسات داخلية، ويعيش الأطفال في ظروف قاهرة ويحرمون من كل مقومات الحياة ويتعرضون للتعذيب والتنكيل من بداية الاعتقال وصولاً إلى أقسام السجن مرورا بمرحلة التحقيق.

كذلك يعتقل الاحتلال في سجن الدامون41 امرأة وفتاة، منهن 18 أسيرة أم لديهن عشرات الأبناء، ونائب في المجلس التشريعي وهى "خالده جرار".

وقد فرض الاحتلال أحكاماً مختلفة بالسجن على 28 أسيرة، وتخضع 3 أسيرات للاعتقال الإداري، و7 أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاج مناسب.

ومن  أبرز تلك الأسيرات، الأسيرة إسراء الجعابيص والتي تعانى من حرق بنسبة 60% وبتر لثمانية من أصابعها وتحتاج إلى عدة عمليات، وهى تقضى حكم بالسجن لمدة 11 عام.

بينما تعتبر الأسيرة أمل طقاطقه عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن لمدة 7 سنوات، ومعتقلة منذ عام 2014 .

وبين" الأشقر" أن الاحتلال يواصل اعتقال 450 أسيراً تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الأخيرة من إصدار الأوامر الإدارية بحق الأسرى، والتي قاربت على 30 ألف أمر منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، ما بين جديد وتجديد .

وتطال الاعتقالات الإدارية بشكل خاص الناشطين والإعلاميين، والقيادات الوطنية والإسلامية ونواب المجلس التشريعي وهم من يتهمهم الاحتلال بالتحريض دون أن يملك دليلاً لإدانتهم أمام المحاكم، فيقوم بإصدار قرارات اعتقال إدارى بحقهم دون تهمه ودون محاكم.

 وقد جدد الاحتلال الاعتقال الإداري مرات متعددة لغالبية الأسرى الإداريين.

الأسرى المرضى

وتطرق "الأشقر" إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم.

وبحسب المركز فقد تصاعدت في العامين الأخيرين حالات إصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوى، ولا يزال 700 أسير مريض يعانون من الأمراض المختلفة،  بينهم 21 أسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل، بينما 33 أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية.

كما يتنقل  أربعة أسرى على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى  يعانون من الفشل الكلوي، بينما لا يزال هنالك 15 أسيرا مقيمون بشكل دائم فيما يُسمى "مستشفى الرملة" أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.

و أكد "الأشقر" أن أعداد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ارتفعت منذ العام الماضي ليصل إلى 22 شهيداً، بعد ارتقاء 5 من الأسرى ، كان أخرهم الشهيد الأسير " سامي عاهد أبو دياك" 37 عاماً من جنين.

ويرى المركز أن الباب لا يزال مفتوحاً لارتقاء المزيد من الشهداء داخل السجون نتيجة وجود المئات من الأسرى  المرضى بعضهم بحالات خطيرة، ونتيجة اعتداءات الاحتلال بحقهم وإطلاق النار والرصاص المطاطي عليهم من مسافات قريبة.

ووفقا للمركز فيعانى الأسرى  في كافة  السجون من انتهاكات لا حصر لها في ظل تنكر الاحتلال للمواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى.

ودعا الأشقر المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على الاحتلال لوقف جرائمه المستمرة بحق الأسرى الفلسطينيين، وتطبيق القانون الإنساني عليهم، وتوفير الحماية الدولية لهم، خاصة في ظل الظروف الحالية وخطر كورونا يقترب بشكل كبير من الأسرى ويهدد حياتهم.

 كما دعا الفلسطينيين في الوطن وخارجه لإحياء فعاليات يوم الأسير الفلسطيني بما يناسب الظرف الراهن بعد منع التجمعات خشية من انتشار فيروس كورونا.