أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها أفرجت عن دفعة ثانية من الأسرى لديها من أفراد القوات الحكومية، بمقتضى اتفاق السلام المبرم في الدوحة.
في حين أطلقت كابل حتى الآن بضع مئات من عناصر الحركة الذين كانوا محتجزين في سجونها.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن الحركة أفرجت أمس عن عشرين من القوات الحكومية كانوا معتقلين لديها في ولاية لَغمان شرقي أفغانستان.
وأطلقت الحركة قبل أيام سراح عشرين آخرين من عناصر القوات الأفغانية، كانت تحتجزهم في ولاية قندهار جنوبي البلاد.
وفي المقابل، أفرجت حكومة كابل خلال أسبوع تقريبا عن ثلاثمئة من أسرى حركة طالبان لديها.
وقالت إن هؤلاء تم تسريحهم وفق معايير محددة، تشمل أوضاعهم الصحية والجرائم التي ارتكبوها، وأوضحت أنها حصلت على تعهد منهم بعدم العودة إلى القتال.
وجرى إطلاق دفعات من الأسرى من الطرفين بعد تعثر شهدته المحادثات بهذا الشأن، مما استدعى تدخل واشنطن لتنفيذ الاتفاق.
وقد وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد عمليات التبادل التي جرت حتى الآن بأنها خطوة مهمة نحو السلام.
ووقعت كل من طالبان وإدارة الرئيس دونالد ترامب في 29 فبراير/شباط الماضي بالعاصمة القطرية الدوحة اتفاقا يمهد الطريق وفق جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان تدريجيا مقابل ضمانات من الحركة.
وينص الاتفاق على إطلاق حوالي خمسة آلاف من سجناء طالبان مقابل نحو ألف سجين من القوات الحكومية.