تظن بعض الأمهات أن وجودها في الحجر الصحي فرصة سانحة من أجل فطام الرضع أو تدريبهم على خلع الحفاضات.
في حين تؤكد المتخصصة في التربية والتعليم بطريقة منتسوري مروة رخا أن فترة الحجر الصحي الحالي ليست الوقت المناسب للفطام أو التخلص من الحفاضات.
وتقول رخا إن المعنى المباشر للفطام هو التوقف عن الرضاعة الطبيعية، والمعنى الأشمل هو قطع علاقة الطفل بثدي أمه.
وتنصح قبل اتخاذ قرار الفطام، أن ننظر للأمر من منظور الأطفال.
وتوضح أن الطفل منذ عمر الستة أشهر، يبدأ في تذوق أصناف الطعام، لكنه يظل، عادة، متعلق بالرضاعة باعتبارها مصدر الأمان والطمأنينة، فهي علاقة خاصة تجمعه بأمه.
وتضيف أن هذه الحاجة الغريزية تدوم لدى الطفل منذ الولادة وقد يستمر حتى العام الثالث، وتكون ذروة الاحتياج لعملية الرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية في العام الثاني.
وتحذر من إجبار الطفل على التخلي عن الرضاعة دون تمهيد، سواء كانت طبيعية أو صناعية، مما يجعله يلجأ إلى "مص" أحد أصابعه أو لعبة، مما يعرضه للأمراض.
وتؤكد المختصة التربوية أن الفطام، والتخلص من الحفاض هو قرار يعود إلى الطفل وليس الأم.
وتوضح أن استعداد الطفل وتقبله النفسي للاستغناء عن الحفاض هو الفيصل في تلك المسألة، وليس الوقت أو قرار الأم أو حتى عمر الطفل.