دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، السلطات اليونانية إلى إخلاء مخيمات اللاجئين المكتظة وتوفير السكن الملائم لطالبي اللجوء وسط مخاطر تفشي "كورونا".
وأعرب المرصد الحقوقي الدولي في بيان صحفي اليوم، عن بالغ القلق إزاء مصير آلاف طالبي اللجوء المحاصرين في مخيمات اللاجئين اليونانيين سيئة السمعة مثل مخيم "موريا".
وقال المدير الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في أوروبا محمد شحادة، إنّ اليونان ملزمة بموجب القانون الدولي بضمان سلامة ورفاهية جميع طالبي اللجوء المحتجزين لديها.
وأعلنت السلطات اليونانية يوم الثلاثاء الماضي عن تسجيل حالات إصابة بكورونا بين طالبي لجوء يقيمون في فندق بمنطقة بورتشيلي في شبه جزيرة "بيلوبونيز".
وقال مسؤولون حكوميون إن أكثر من 150 من بين 470 شخصًا يقيمون في الفندق، ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وقبل ذلك بأسبوعين فرضت السلطات اليونانية الحجر الصحي على مخيم ريتسونا في وسط البلاد بعدما أثبتت الفحوص إصابة 20 من طالبي اللجوء بفيروس كورونا.
ويعد المخيم أول منشأة في اليونان تشهد تفشيًا للفيروس منذ بدء انتشاره.
ويضم مخيم موريا على سبيل المثال نحو 19000 طالب لجوء في مساحة مخصصة لاستيعاب 3000 شخص، ونتيجة لذلك تدهورت الظروف الصحية والنظافة في المخيم بشكل حاد.
كما فرضت السلطات الحجر الصحي على مخيم ثان بعد أن تأكدت إصابة رجل أفغاني مع أسرته في مخيم مالاكاسا مع مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الآخرين.
وحث المرصد حكومة اليونان على إخلاء جميع مخيمات اللاجئين، وإطلاق سراح جميع طالبي اللجوء من الحبس أو الاحتجاز، وتزويدهم بالسكن اللائق، وتمكينهم من الوصول إلى الرعاية الصحية خلال الوباء.
ودعا في الوقت نفسه مفوضية الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى التدخل وتقديم مساعدة اليونان.
وذكر الأورومتوسطي أنّ تفشي كورونا في المخيمات يمثل حلقة جديدة قد تكون الأخطر في سلسلة من الظروف الأليمة التي يعانيها ولا يزال عشرات الآلاف من طالبي اللجوء العالقين في اليونان.
وقال المرصد إن الكثافة الخطيرة وازدحام طالبي اللجوء في المخيمات اليونانية إلى جانب الافتقار إلى النظافة الصحية والظروف الصحية غير الملائمة، تشكل خطرًا كبيرًا على سلامة وصحة هؤلاء الأفراد.