ارتفع سعر الذهب، صباح اليوم الجمعة، بعد أن أبرزت بيانات سلبية من الولايات المتحدة الأثر الاقتصادي العميق لفيروس كورونا.

 لكن تحرك بعض الدول لتخفيف إجراءات صارمة لاحتواء التفشي أبقى المعدن الأصفر على مسار تسجيل أسوأ أداء أسبوعي في شهر ونصف الشهر

وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1686.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0454 بتوقيت جرينتش، ليكبح بعض الخسائر التي تكبدها بانخفاضه نحو 2% أمس الخميس.

وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1692.70 دولار للأوقية.

وقال جون شارما من بنك أستراليا الوطني: "الدافع الرئيسي لارتفاع أسعار الذهب هو ضعف نتائج سوق العمل في الولايات المتحدة".

ويشير هذا إلى استمرار الدعم المالي والنقدي، ما يدعم الذهب بصفة عامة".

وأظهرت بيانات أن ملايين الأمريكيين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع الماضي.

والأرقام هذه تشير إلى أن عمليات تسريح الموظفين تمتد إلى قطاعات لم تتأثر بشكل مباشر بإغلاق الأنشطة الاقتصادية والقيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد.

جاءت البيانات القاتمة على الرغم من تدابير تحفيز مدروسة من الحكومة الأمريكية ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، الذي يبقي على أسعار الفائدة الرئيسية قرب الصفر.

وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إن حكومات الولايات والحكومات المحلية في بلادها قد تحتاج إلى مساعدات تقترب من تريليون دولار على مدى عدة أعوام حتى تواجه تبعات وباء فيروس كورونا.

ويميل المعدن النفيس للاستفادة من إجراءات التحفيز واسعة النطاق، إذ إنه يعد تحوطا من التضخم وعدم استقرار العملة.

لكن الذهب منخفض 2.4% في الأسبوع وهو أكبر تراجع منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ويقول محللون إن توقعات تخفيف القيود والتفاؤل الذي يحيط بعقار محتمل لعلاج كوفيد-19 يضغطان على الذهب.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.1% إلى 1958.99 دولار للأوقية ويتجه صوب تسجيل خامس انخفاض أسبوعي على التوالي.

وتراجع البلاتين 0.5% إلى 768.62 دولار للأوقية.

ونزلت الفضة 0.6% إلى 14.93 دولار وتتجه صوب تسجيل أسوأ أداء في أسبوع منذ ما يزيد على شهر.