الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

خاص النكبة.. قتلوا البشر وسرقوا الأرض

حجم الخط
1.JPG
رام الله - سند

تعد نكبة الشعب الفلسطيني من أفظع الأحداث التي سجلتها البشرية في القرن الماضي والتي تسببت بتهجير شعب بأكمله وفقدانه أرضه وتشريده بين عدة دول، فقد اكتوت كل البيوت الفلسطينية  بنارها.

وعبرّت أحداث نكبة فلسطين، وما تلاها من تهجير عن مأساة كبرى للشعب الفلسطيني الذي لا زال يتجرع مرارتها إلى وقتنا الحاضر.

وتمثلت نكبة فلسطين عام 1948، باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع  فلسطين التاريخية التي تبلغ 27 ألف كيلو متر مربع، بينما وصل عدد سكانها آنذاك 11.8 مليون نسمة.

تهجير قسري

وبفعل هذه الكارثة، تشرد 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني، كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948، في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية.

وتشير بعض الوثائق إلى أن 85% من سكان المناطق الفلسطينية التي قامت عليها دولة الاحتلال الإسرائيلي (أكثر من 840,000 نسمة)، هجروا خلال النبكة من قراهم ومدنهم إلى الضفة المحتلة وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة.

ولم يتبق من الفلسطينيين في تلك الفترة سوى 154 ألف فلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام 1948، جميعهم حصلوا على الجنسية الإسرائيلية بحكم الأمر الواقع مع إبقائهم مواطنين من الدرجة الثانية.

آلاف الشهداء

 واقترفت العصابات الصهيونية عملية تطهير عرقي ضد الفلسطينين، حيث ارتكبت 70 مجزرة بحق الفلسطينيين؛ أسفرت عن استشهاد عن 15 ألف فلسطيني بحسب مؤرخين.

وتشير البيانات الموثقة إلى سيطرة الإسرائيليين خلال النكبة على 774 قرية ومدينة، وتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية.

العصابات الصهيونية

وبلغ تعداد هذه العصابات 45 ألف مقاتل عام 1948، وقد تشكلت من عصابات "الهاغاناه والبالماخ والناحال وشتيرن والأرغون".

وفي المقابل، بلغ عدد المقاتلين الفلسطينيين والعرب في تلك الفترة تعدادهم 2500 ثائر فلسطيني ممن تبقى من مقاتلي ثورة 1936، التي قمعتها القوات البريطانية والعصابات الصهيونية المتحالفة معها، بالإضافة إلى أربعة آلاف ثائر من عدة دول عربية.

الواقع الديمغرافي

وبلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم.

وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون، شكل اليهود ما يقارب 31.5% منهم.

وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرتهم إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عددهم أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها.

تدفق أعداد المهاجرين

وبين عامي 1932 و1939 تدفق أكبر عدد من المهاجرين اليهود، حيث بلغ عددهم 225 ألف يهودي، بينما تدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي.

وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي.

ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

أملاك اليهود

كان مجموع ما يملكه اليهود من أرض فلسطين عام 1918 لم يتجاوز 240 ألف دونم، أي ما نسبته 1.56 % من إجمالي أرض فلسطين، وارتفعت النسبة  لتصل إلى 1.8 مليون دونم في عام 1948.

وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي حوالي17,178,000 دونماً من الفلسطينيين، إبان عملية التهجير القسري.

القرار الدولي 181

حسب المعطيات فإنه مع صدور القرار الدولي رقم 181 بتاريخ 29 نوفمبر 1947 أعلن تقسيم فلسطين إلى دولتين: الأولى يهودية تقوم على 54.7 % من الأراضي الفلسطينية ويسكن فيها 498 ألف مستوطن يهودي و497 ألف عربي فلسطيني.

والثانية عربية تقوم على نحو 44.8 % من الأراضي يسكن فيها 725 ألف فلسطيني و10 آلاف مستوطن يهودي.

وتشير الأرقام، إلى أن 93 % من مجمل مساحة الكيان تعود إلى اللاجئين الفلسطينيين و78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قام عليها الكيان في العام 1948.

أي أن 7% فقط من مساحة فلسطين التاريخية كانت تخضع للصهاينة عند صدور قرار التقسيم في تشرين ثاني 1947.

وبينما كان عدد الفلسطينيين إبان النكبة يصل إلى 1.4 مليون نسمة، فإن عددهم في الوقت الحالي يصل إلى 11.6 مليون نسمة، منهم حوالي 5.6 ملايين ﻨﺴﻤﺔ يُقيمون في فلسطين التاريخية.